الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صاحب الزفاف الذي تعرض لمحاولة سطو يكشف تفاصيل ما حدث

نشر بتاريخ: 28/08/2021 ( آخر تحديث: 28/08/2021 الساعة: 00:19 )
صاحب الزفاف الذي تعرض لمحاولة سطو يكشف تفاصيل ما حدث

القدس- معا- قال محمود نادر حاج يحيى (أبو رائد)، والد العريس الذي أصيب في محاولة السطو على العرس ليل الخميس – الجمعة، إنّه كان مستعدا للتضحية بنفسه "كي لا يحقّق الجناة هدفهم وتتحول قضية السطو على الأفراح إلى ظاهرة".

ويعمّ الغضب مدينة الطيبة منذ انتشار فيديوهات الهجوم على العرس، في محاولة للسطو على النقوط، كما تبيّن لقطات فيديو من المكان.


ولم تعتقل الشرطة الاسرائيلية مشتبهين حتى هذه اللحظات، واكتفت بإصدار بيان أنها تحقق في الحادثة.

واستذكر حاج يحيى تفاصيل الهجوم، قائلا "كنّا على وشك إنهاء العرس، الذي شارك فيه الكثير من أهالي الطيبة، وكان عرسًا مباركا. وحين بدأ الضيوف بالخروج من العرس، كنت خارج القاعة أستقبل الناس وأودعهم. فجأة جاءت سيارة فيها ثلاثة ملثمين، نزلوا من السيارة وأسلحتهم موجهة تجاهنا، لمّا رأيتهم أحسستُ أنّ شيئا غريبا سيحصل، توجهت نحوهم للتصدي لهم، حين بدأوا بالتهديد بالقتل وإطلاق النار".

وأضاف "لم ينتابني شعور بالخوف أبدًا، قلت لهم لن أعطيكم ما تريدون. حتى بدأت الرصاصات تتطاير من حولي من كل الاتجاهات، ورغم ذلك، لم أتوقف عن محاولات التصدي لهم، حتى دخل أحدهم إلى القاعة وبدأ بسحب صندوق النقوط، وهم يطلقون النار داخل القاعة. هنا فهمت أنّ الهدف هو صندوق النقوط".

وأضاف أنّ "الجناة حين رأوا مقاومة أصحاب العرس والضيوف، فرّوا هاربين دون أن يأخذوا الصندوق. الحدث كان قصير الوقت، ولكنه كبير. كان الرعب لا يوصف، صرخات الأطفال والنساء لا تنسى، وهي أكثر ما يؤلم في هذه الحادثة".

وعدّ حاج يحيى أنّ أهم ما في تفاصيل الحادثة، هو أن الجناة لم يحقّقوا مرادهم، كي لا تكون سابقة لغيرهم في تنفيذ عمليات مشابهة، وأن تتحول هذه الحادثة إلى ظاهرة.

ويرى حاج يحيى أنّه "لا بد لنا من أن نستخلص الدرس هنا. وهو أنّنا إذا توحّدنا وعملنا يدًا واحدة أمام هؤلاء للتصدي لهم، أجزم أنّهم وقتها سيعملون ألف حساب قبل اقتراف جريمة كهذه، أو أيّة جريمة أخرى. المعادلة كذلك، حين نقوى هم يضعفون والعكس صحيح، لذلك يجب علينا أن نكون أقوياء ولا نخاف حتى من الموت".

وأردف حاج يحيى "نحن لم نتّهم أيّ شخص في هذه الحادثة، ومن اقترف هذا العمل مصيره أن يُعْرَف، ولكن تناقل الصور والشائعات بهذه الطريقة هو ليس أقل ضررًا من ضرر مَن اقتحم قاعة الأفراح، لا تعطوا فرصة لإيقاد نار الفتنة بيننا، لأنّ الفتنة أشد من القتل، وكل الصور التي تنتشر لمشتبهين من الطيبة بالضلوع بالحادثة عارية عن الصحة".

المصدر: "عرب ٤٨"