القدس- معا- "هاي أصعب أوقات بعيشها بحياتي.. بأن أهدم منازل أبنائي بيدي".. هذا ما قاله المواطن يحيى الدلال، بعد هدم منازل أبنائه في بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال الدلال: "الخيار أمامنا إما الهدم بأيدينا، أو تقوم جرافات الاحتلال بعملية الهدم، وعلينا دفع كافة التكاليف والأجرة لبلدية الاحتلال، ويصل ذلك لعشرات الاف الشواقل، ولن نتمكن من ذلك بعد سنوات قضيناها من محاولة ترخيص المنازل ودفع التكاليف للبلدية وطواقم المحاميين".
وأوضح الدلال أن البلدية أجبرته على هدم منازل أبنائه الثلاثة، بعد رفض تجميد الهدم لفترة إضافية ورفض ترخيص البناء القائم منذ حوالي 20 عاماً."
وأضاف الدلال أن عائلات أبنائه أصبحوا بلا مأوى، بعد هدم المنازل.
وفي ذات البلدية، واصل الشاب مهند عابدين هدم منزله بيده، وأوضحت عائلة عابدين أن البناء قائم منذ عام 2010، وحاول ترخيص المنزل دون جدوى، وقامت العائلة الأسبوع الماضي بتفكيك سقف منزله، إلا ان البلدية طالبته بهدم بالكامل.
وفي بلدة سلوان، جنوب الأقصى، أجبرت البلدية عائلة سمرين هدم غرفة من منزله بيدها.
وصعدت سلطات الاحتلال، خلال شهرين الماضيين، من عمليات الهدم الذاتي في مدينة القدس، بإجبار المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم.