السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شركة رقائق إليكترونية تكشف المشكلة وتضع الحل لعالم السيارات

نشر بتاريخ: 28/08/2021 ( آخر تحديث: 28/08/2021 الساعة: 22:44 )
شركة رقائق إليكترونية تكشف المشكلة وتضع الحل لعالم السيارات

معا- يرى هارلد كروجر عضو مجلس إدارة شركة بوش الشهيرة في مجال توريد أشباه الموصلات والرقائق الإليكترونية بأن أزمة عالم السيارات ستستمر خلال الفترة المقبلة.

وقال كروجر بأن سلسلة توريد أشباه الموصلات لصناعة السيارات لم تعد كافية حتى بعيداً عن التداعيات التي تسببت فيها أزمة كوفيد-19.

وأوضح كروجر بأن تفشي فيروس كورونا والتوجه الكبير لتقديم وصناعة الأجهزة الطبية تسبب في النقص الحالي لأشباه الموصلات والرقائق الإليكترونية ولكن قد يستمر خلال الفترات المقبلة حتى مع تراجع التداعيات الخاصة بالوباء.

وأكد كروجر بأنه على شركات السيارات عقد اجتماعات مع الموردين من أجل تغيير الطريقة التي تتم بها سلاسل التوريد.

وأوضح كروجر بأن هناك طرق أفضل للحصول على سلاسل التوريد بفترات زمنية أقل.

كما أنه يجب بأن ترتقي أنظمة التوريد إلى الذكاء الذي باتت عليه صناعة السيارات، فالضغط الهائل من السيارات على أشباه الموصلات لا يتماشى مع قدرة الشركات المصنعة للرقائق على الإنتاج.

وتحتاج السيارات الكهربائية إلى قطع غيار أكبر من أشباه الموصلات تصل قيمتها إلى 550 دولار مقارنة بسيارات الاحتراق الداخلي التي تحتاج إلى قطع غيار لما يقرب من 80 دولار فقط، وهو ما يعني بأن السيارات الكهربائية تحتاج سبعة أضعاف ما تحتاجه السيارات التقليدية.

وكشفت شركة بوش بأنها تبني مصنعاً لأشباه الموصلات بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي بعد خطة تمتلكها الشركة منذ سنوات لعلمها بأن الضغط على أشباه الموصلات سيكون أكبر.

ويتوقع عضو مجلس إدارة شركة بوش بأن نقص الرقائق ستظل أزمة حتى منتصف العام المقبل.

وننتظر خلال الفترة المقبلة بأن تجد شركات السيارات وصناع الرقائق الإليكترونية لحلول لمواجهة الضغط الذي سيزيد أكثر مع ارتفاع نسبة إنتاج السيارات الكهربائية.

متى تنتهي أزمة الرقائق أشباه الموصلات؟

تلقت شركات صناعة السيارات بشكل خاص ضربة موجعة بسبب أزمة نقص الرقائق وأشباه الموصلات التي تدخل في صناعة المركبات بشكل أساسي بالرغم من صغر حجمها وسعرها المنخفض.

واستمرارًا لهذه الأزمة، أعلنت شركات عملاقة ألمانية عن تعليق نشاط خطوط إنتاج المركبات لفترة بسبب أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات.

وجاء على رأس هذه القائمة، شركة بي إم دبليو، وشركة مرسيدس، بالإضافة إلى المجموعة الألمانية فولكس واغن التي أكدت أن أزمة نقص الرقائق ارتفعت بشدة في مجال صناعة السيارات، وتؤثر بالسلب على المجال في شتى الخطوات، بداية من الإنتاج وحتى التوزيع.

والأزمة ليست حصرية على الشركات الألمانية، بل وصلت إلى جميع الشركات، وآخرها شركة صناعة السيارات البريطانية العريقة جاغوار، التي أكدت أنها تتوقع انخفاض أكبر في نسب مبيعات المركبات في الربع الثالث من العام الجاري 2021، كما أغلق العملاق الأمريكي أجزاء من مصانعه.

نحن الآن في ذروة أزمة الرقائق

في هذا السياق، تحدث الخبير فرديناند دودنهوفر مدير مركز "أوتوموتف ريسيرتش" للبحوث الخاصة بالسيارات عن أزمة أزمة نقص الرقائق وأشباه الموصلات.

حيث أكد الخبير فرديناند دودنهوفر أن شركات صناعة السيارات في الوقت الحالي تعيش ذروة الأزمة، وأوضح أن الوضع سيتحسن بشكل تدريجي مع توفر القدرات الإنتاجية.

وتوقع مدير مركز "أوتوموتف ريسيرتش" موعد نهاية أزمة الرقائق، وأكد أنه يرى أن مع الحراك الجماعي للشركات لتخطي نقص أشباه الموصلات، سنرى عودة طبيعية للعمل مع نهاية العام الجاري.

نقص مخزون السيارات في الشركات

تستمر شركات صناعة السيارات في محاولات صعبة لمواجهة أزمة نقص الرقائق الصغيرة أشباه الوصلات التي ضربت عالم صناعة السيارات مؤخرًا، ولكن هناك مشكلة جديدة في انتظار كبرى الشركات.

حيث كشفت تقارير عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات أن هناك نقص في مخزون السيارات في كبرى شركات الصناعة، وهناك الكثير من العملاء الذين قاموا بحجز مسبق في انتظار سياراتهم الجديدة، وصبر العملاء أوشك على النفاذ.

فعلى سبيل المثال، وداخل جدران شركة واحدة فقط، انخفض معدل إنتاج السيارات داخل مصانع الشركة الأمريكية العريقة فورد بنسب هائلة، ويكفي القول عزيزي القارئ أن انخفاض فورد وصل إلى أكثر من 400 ألف سيارة، مخصصة لعملاء قاموا بحجز مسبق.

والأمر لا يقتصر على شركة فورد الأمريكية فقط، جميع شركات صناعة السيارات تضررت وتستعد للدخول في هذه الأزمة، وشاهدنا منذ أيام عملاق صناعة السيارات الكهربائية في العالم تيسلا وهو يكشف عن ارتفاع سعر بعض طرازاتها موديل العام الجاري 2021، وجاء الرد سريعًا من العملاء ومن المدير التنفيذي للشركة إيلون ماسك.

حيث ارتفع طراز تيسلا موديل 3 بحوالي 2000 دولار أمريكي لتصبح بسعر 39.990 ألف دولار، وطراز تيسلا موديل واي بحوالي 5000 آلاف دولار ليصبح سعرها 51.990 ألف دولار.

وعندما سئل أحد متابعي إيلون ماسك على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن سبب ارتفاع أسعار بعض طرازات تيسلا، أجاب المدير التنفيذي للشركة بوضوح.

وأوضح من خلال تغريدته ردًا على المتابع "الأسعار ارتفعت بسبب الضغوط الحالية في التوريدات والمواد الخام المصنعة للسيارات" في إشارة منه لأزمة الرقائق الصغيرة أشباه الموصلات.

وأكد إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تيسلا أن أسعار الطرازات سواء الجديدة أو المستعملة ارتفعت في جميع مجالات صناعة السيارات.

جميع الصناعات ستتأثر بسبب الرقائق الإلكترونية

هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة ستؤثر على العديد من المجالات، حيث تدخل في العديد من الصناعات، أبرزها الهواتف الذكية والحواسيب ومنصات الألعاب الإلكترونية.

ولنا في موقف عملاق الصناعة التكنولوجية خير دليل، حينما كشفت الشركة الأمريكية الرائدة آبل أنها تنوي خفض نسب إنتاج هواتفها الذكية بنسبة كبيرة تصل إلى 20% بسبب أزمة ندرة الشرائح الإلكترونية والنقص الشديد في الأسواق العالمية.