الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطباء العالم نظمت ورشة عمل في نابلس حول أثر الرجل على الصحة النفسية عند الآخرين

نشر بتاريخ: 08/03/2006 ( آخر تحديث: 08/03/2006 الساعة: 10:59 )
نابلس- معا- نظمت مؤسسة أطباء العالم الفرنسية ورشة عمل بعنوان أثر الرجل على الصحة النفسية عند الاخرين في قاعة فندق القصر بمدينة نابلس.

وشارك في الورشة بسام مرشود وكارمن رودريغيس من مؤسسة أطباء العالم بالإضافة الى نائبة مدير التربية والتعليم حاكمة جابر وفتنة خليفة من جمعية المرأه العاملة وماهر الريشة من مركزالشيخ خليفة بالإضافة الى سهير الجعبي من مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب.

وقالت كارمن رودريغيس إن مؤسسة أطباء العالم انشأت عام 1995 وكان الهدف منها تسهيل الوصول للمرافق للوصول الى الصحة النفسية للسكان وزيادة الوعي المرتبط بالمرضى النفسيين وبأن الهدف من هذه الندوة هو معرفة مدى اثر الرجل على الصحة النفسية على الاخرين.

وتحدثت فتنة خليفة عن اثار وجود الاب في العائلة واثار غيابه حيث ان الاسرة الفلسطينية عاشت في ظروف سياسية صعبة من حروب ومشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية فأثر ذلك على الاسرة سلباً فواجب الاسرة تامين الأمن والأمان لافرادها.

وأضافت أن الرجل تعرض للكثير من التعذيب والسجن والاعتقال والاهانة مما اثر ذلك على نمو الاسرة بالشكل الصحيح حيث اشار مركز الاحصاء الى ان عدد الشهداء من عام 2000-2005 كان 3935 منهم 3315 رجال, وعدد الاسرى عام 2005 هو 7600 منهم 1783 اسير متزوج ولذلك فإن الرجل ان كان اب او زوج هو جزء من المجتمع وغيابه يخلق الكثير من المشاكل فقد اشارت الدراسات ان غياب الاب يؤثرسلبا على الابناء وخاصة الاناث كما يؤثر على المرأة باعتبارها ستصبح هي الام والاب بنفس الوقت مما يجعلها تحت ضغط نفسي مستمر.

وقال ماهر الريشة الى ان هناك 4 علاقات للاباء مع ابنائهم تبدأ العلاقة الاولى من مرحلة الحبل السري الى سن الخامسة والتي يكون فيها الابن متعلق بشكل كبير بامه وتنتهي في سن المراهقه عند مخاواة الام والاب لابنهم.

وكما اشار الريشة الى ان هناك 186 ملفاً يتكلم عن الاسرة 2% منها تكلمت عن علاقة الاباء بابنائهم و 5% تكلمت عن علاقة الابناء بابائهم و 95% تكلمت عن علاقة الابناء بامهاتهم وبذلك كان قلة الاهتمام بدور الاب واضح.

وتحدثت سهير الجعبي عن المحاولات الكثيفة لمساعدة ضحايا التعذيب الاسرائيلي وأهالي الاسرى والشهداء ومساعدة زوجاتهم وامهاتهم حيث تشير الى ان مراحل الحداد تبدأ بإنكار الحدث فظهور المشاعر من حزن وبكاء ثم مرحلة التكيف مع الحدث لذلك كان من المهم من علاج جماعي لمساعدتهم لتجاوز الازمات.

وقد تم السماع للعديد من المداخلات والاجابه عن أسئلة الحضور من قبل المشاركين.