السلطة الفلسطينية تتجنب المواجهة مع امريكا

بقلم: دانا بن شمعون

لقاء بايدن - بنيت في واشنطن يوم الجمعة الماضي اثار حالة من البلبلة وعدد من التساؤلات لدى القيادة القلسطينية حيث لم يؤكد الرئيس الامريكي دعمه لاقامة الدولة الفلسطينية علنا امام الكاميرات واكتفى بذكر موقفه هذا في البيان الصادر عنه لاحقا
---
القيادة الفلسطينية كانت تتوقع ان تتحرك الادارة الامريكية بسرعة اكبر وتتخذ المزيد من الاجراءات لصالح الفلسطينيين منها اعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس ودفع العملية السياسية. من جهة اخرى، هناك رضى من اعادة العلاقات مع امريكا وتقديمها بعض المساعدات التي قطعت في فترة ترامب
---
بينما توجد مخاوف في السلطة من مواصلة سياسة ادارة الصراع بدلا من حله فإن الرئيس محمود عباس معني بمنح الفرصة لادارة بايدن للدخول على الخط ولا يريد الان مواجهتها
---
زيارة الوزير غانتس الى رام الله ولقائه بالرئيس محمود عباس جاءت لإرضاء الادارة الامريكية التي تحث اسرائيل على اتخاذ اجراءات لتقوية السلطة الفلسطينية على اعتبار انه لن تكون انفراجة سياسية للقضية الفلسطينية خلال ولاية بينت كرئيس الوزراء. كما ترى اسرائيل ان تحسين الاوضاع في الضفة اقتصاديا يخدم مصالحها
---
ما قدمه غانتس لأبو مازن من شأنه ان يخلق اجواء ايجابية مع ان الامور تقتصر حاليا على المجال الاقتصادي والانساني.
هل ستوافق القيادة على سياسة تحسين الظروف المعيشية بعيدا عن العملية السياسية؟ تحت الظروف الراهنة يفضل ان تأخذ السلطة الفلسطينية ما تستطيع أن تأخذه من امريكا واسرائيل