الآلاف يؤبنون القائد الوطني الشهيد اللواء أبو نضال سمور في مهرجان جماهيري بغزة

غزة- معا- احتشد الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في مهرجان تأبيني للقائد الوطني الشهيد اللواء ذيب سمور «أبو نضال» أمام منزله في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، تلبية لدعوة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» بمحافظة غزة.
وشارك في مهرجان التأبين الذي أقيم بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل المناضل أبو نضال سمور، صفاً قيادياً من القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الوطنية والشعبية والوجهاء، وحشداً واسعاً من الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وعائلة وأبناء الشهيد سمور، وسط حضور لافت لقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية ومقاتلي كتائب المقاومة الوطنية، يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول إقليمها في قطاع غزة الرفيق صالح ناصر.
وأدت فرقة الكشافة التحية على أصوات الطبول، رافعين علم فلسطين ورايات الكشافة والجبهة وصور شهدائها ورموزها، وعزفت الفرقة استقبالاً للمشاركين في المهرجان التأبيني، فيما جاب عرض عسكري لمقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» في وسط المشاركين وفي محيط المهرجان.


وأوضح صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، «نلتقي اليوم لتأبين قائداً وطنياً تقدمياً ديمقراطياً، قائداً بارزاً من قيادة العمل الوطني الفلسطيني، ابن الجبهة الديمقراطية وابن عائلة سمور، الرفيق اللواء ذيب سمور «أبو نضال»». مضيفاً «عزاؤنا بفقدك هذا الجيل الذي تركته وتتلمذ على يديك معاهداً إياك وكافة الشهداء والأسرى والجرحى بمواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والدولة وتقرير المصير».
وقال ناصر في كلمة الجبهة «عملنا معاً لسنوات طويلة في مواقع النضال الوطني بالخارج، والذاكرة مليئة بخصاله النبيلة، عرفته عن قرب في غزة رفيقاً ملتزماً معطاءً في كافة الميادين والهيئات التي عمل معها، ثائراً من أجل شعبه وقضيته وحقه بالعودة والدولة وتقرير المصير».
وأضاف ناصر «عرفته إنساناً زارعاً لبذور الحب والوفاء، رائعاً حينما يتجاهل من يسيء إليه، كريماً يأخذ أحزان غيره كثير الاهتمام بغيره، صاحب ابتسامة جميلة حتى وهو يتألم، أقام جسراً من الثقة والمحبة بينه وبين رفاقه وكل من عمل معه قوامه المحبة والقدوة الحسنة، كان موحداً لا مفرقاً».
وشدد ناصر على أن الاستحقاقات السياسية القادمة على الشعب الفلسطيني والقضية والحقوق الوطنية تتطلب استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وإنهاء الانقسام، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بتطبيق قرارات الإجماع الوطني وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وتوفير عوامل الصمود لشعبنا واحترام الحريات الديمقراطية وحرية التعبير، لافتاً إلى أن بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز الشراكة وبناء الإنسان الفلسطيني بهذه المرحلة يعكس خيار المواجهة الحقيقي لسياسة الاحتلال ويعزز وحدة الشعب الفلسطيني.
من جهته، تحدث عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وممثلها في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية عماد الأغا، موجهاً التحية لعائلة المناضل ذيب سمور ولزوجته وأبناءه، متحدثاً عن مناقب الشهيد أبو نضال سمور وأبرز المحطات النضالية في حياته في الخارج وفي داخل الوطن.
وقال الأغا في كلمة القوى الوطنية والإسلامية «عاش أبو نضال المعارك الكبرى بين الثورة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، إلى أن عاد إلى أرض الوطن ليعمل مع رفاقه واخوانه في قطاع غزة في الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية والإسلامية، وعرف بانحيازه لجانب شعبه وحقوقه الوطنية، وناظراً إلى العودة لقريته التي هجرت عائلته منها عام 1948».
وأضاف الأغا «ونحن نستذكر سيرة أبو نضال وحياته نؤكد على حق العودة في الوقت الذي نعيش أياماً صعبة في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تحاصر قطاع غزة، وتطلق يد قطعان المستوطنين في الضفة الفلسطينية مدعومة من الإدارة الأميركية المعادية لشعبنا».
وأوضح الأغا أن الحضور الجماهيري الكبير لمهرجان التأبين للقائد أبو نضال وذكرنا لقريته، تأكيد منا أن هذا الشعب بكافة قواه، لا يمكن أن يتراجع عن حق العودة وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس». مؤكداً السير على درب الشهيد أبو نضال وكافة شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينية المعاصرة.
من جانبه، قال سعيد فنونة في كلمة الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين «لقد افتقدنا شخصاً وإنساناً مقاتلاً، عرفناه بكل مراحل العمل الثوري الوطني بدماثة أخلاقه، ويمتلك حساً وطنياً عالياً ووعياً سياسياً». مضيفاً أن «مسيرة الخالدين ستبقى ناقوساً يضيء طريق الحرية مع كافة شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة».


وتحدث المهندس راتب سمور في كلمة عائلة الشهيد أبو نضال سمور، قائلاً إن «أبو نضال كان قائداً وطنياً حمل البندقية منذ نعومة أظفاره وقاد مسيرة الدفاع عن فلسطين والقدس وشعبها، وكان أحد أعمدة عائلة سمور».