رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت يواصل تكرار تصريحاته ومواقفه المعادية للسلام والرافضة لأية عملية سياسية مع القيادة الفلسطينية، ولسان حاله يتفاخر أمام جمهوره من اليمين واليمين المتطرف بهذا الموقف الذي يؤكد على رفضه أيضاً إجراء محادثات سياسية مع الجانب الفلسطيني، كان آخرها أمام قادة جمعيات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، مدعياً أنه لن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانه حسب قوله " قدم شكوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".
وأضافت: في ذات الوقت وبكل عنجهية استعمارية عنصرية يستبدل بينت الحل السياسي التفاوضي للصراع بمفهوم العمل على (تخفيف حدة المشكلة وتقليص الصراع وتخفيف حدة التوتر)، من خلال ما تروج له حكومة بينت-لبيد بشأن رزمة وهمية لتحسين حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال وتسهيلها، كشكل من أشكال التخدير الموضعي لبعض اوجاع المواطنين الفلسطينيين المستمرة منذ نكبة عام ١٩٤٨. ويتذاكى بينت على الفلسطينيين بالقول( لا يريد أن يخلق وهماً عند الفلسطينيين حول أمر لن يحدث)، مستبعداً (حدوث أية انفراجات سياسية في المستقبل القريب).
وأشارت الوزارة أنه من الواضح أن بينت يحاول احداث معايشة بين مواقفه اليمنية المتطرفة ومواقف إدارة بايدن ورؤيتها لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، عبر اختراع صيغ ترضي الإدارة الأمريكية ولا تستفزها، وفي ذات الوقت تحافظ على استمرار مشروعه الاستعماري التوسعي على أرض دولة فلسطين دون إحداث ضجيج قوي يحرج الإدارة الأمريكية، ففي الوقت الذي يدعي فيه بينت أنه لن يضم المستوطنات نراه يؤكد على أنه لن يجمد البناء الاستيطاني. ان بينت يبيع الوهم لجميع الأطراف مقابل الهدوء وإطالة امد حكومته، في حين يحافظ به على إستمرار مشروعه الاستعماري التوسعي دون أي تعطيل او إبطاء.
وحذرت الوزارة من حملات بينت التضليلية، والانجرار خلف مقولاته ومواقفه التجميلية للاحتلال والاستيطان وعمليات اختطاف القدس والمناطق المصنفة (ج)، والتي تحجب الحلول السياسية للصراع لكسب المزيد من الوقت لصالح تكريس الاحتلال والاستيطان، وحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، بقوة الاحتلال، ولصالح إسرائيل ومخططاتها الاستعمارية. ان من يخاف من المحاكمة أمام الجنائية الدولية عليه أن يتوقف فوراً عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه.