في ذكرى الثامن من آذار : إن ' قيدَهُنّ' عظيم!!
نشر بتاريخ: 08/03/2006 ( آخر تحديث: 08/03/2006 الساعة: 11:55 )
نابلس - معا- يأتي احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار (مارس) من كل عام ليتوج مسيرة طويلة من النضال خاضتها المرأة في سائر أنحاء العالم من أجل تحسين واقعها وتكريس حقوقها في سائر وجوه الحياة.
وقد أضحى هذا اليوم مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الانجازات التي تحققت للمرأة والطموحات المستقبلية من أجل مزيد من التقدم. وفي بعض الدول يتم تخصيص اسبوع كامل للاحتفال بالمرأة بحيث يمثل يوم 8 آذار(مارس) قمة هذه الاحتفالية.
ورغم الاهتمام بالمراة من جانب الأمم المتحدة والمنظمات المدنية المعنية بحقوقها إلا أنها لم تستطع الحصول على حقوقها كاملة. وإن كان هذا الأمر يختلف من دولة الى أخرى، إلا أن المرأة ما زالت تعاني من مظاهر عديدة للتمييز ضدها في اغلب الدول.
فقد أكد تقرير جديد عن أوضاع المرأة في العالم وضعته نساء من 150 دولة أن الأحوال المعيشية لكثير من النساء في العالم أصبحت أكثر قسوة خلال السنوات العشر الماضية منذ وافق مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة والسكان الذي عقد في بكين على العمل من اجل المساواة والتنمية الاقتصادية.
وحسب تقارير الأمم المتحدة فغالبية الفقراء في العالم (60 الى 70 في المائة) من النساء، وتشكل النساء ثلاثة ارباع الاميين في العالم البالغ عددهم 876 مليونا.
وما انفكت المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا إلى حد بعيد في الجمعيات الوطنية والمحلية وتشغل في المتوسط 14 في المائة فقط من المقاعد في البرلمانات الوطنية وفي كثير من دول العالم تتعرض النساء لأشكال مختلفة من العنف مثل القتل والإتجار بالنساء والاغتصاب والحرمان من الميراث والإكراه على الزواج.
والتزاما بقرار الرئيس فقد قررت وكالة معا الاخبارية الالتزام باعتبار الثامن من اذار يوم عطلة رسمية مدفوع الاجر للمرأة العاملة ، ففوجئ الموظفون بان وكالة معا اليوم تخلو من الزميلات ، وان اخبارنا اليوم ستكون من دون لمسة نسائية لذا اقتضى التنويه .
من ناحية ثانية أصدرت كتلة نضال المرأة الفلسطينية بيانا بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم اشارت فيه" أن يوم الثامن من آذار يأتي هذا العام وبعد التطورات التي حصلت على الساحة الفلسطينية على اثر انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الأخيرة، لابد أن يحفزنا نحو الأفضل ويدفع باتجاه تعزيز الوحدة النسائية على أساس المشاركة الفاعلة.
وأكد البيان "أن كتلة نضال المرأة الفلسطينية تؤكد على صون مكتسبات المرأة التي حققتها بكافة المجالات وخاصة مكتسباتها في المجلس التشريعي الفلسطيني، كما دعا البيان إلى أن تصبح الكوتة النسائية 30 % على الأقل من أعضاء المجلس التشريعي، وطالبت كتلة نضال المرأة من المجلس التشريعي الفلسطيني الحالي باستصدار القوانين التي تحفظ حق المرأة في المناحي الحياتية المختلفة.
وأكد بيان الكتلة أن الثامن من آذار يأتي وشعبنا الفلسطيني يمر في أدق وأخطر المراحل وأكثرها تعقيدا نتيجة الممارسات الاحتلالية ضد شعبنا وأرضنا والذي يكمن في عدوانه المستمر على الارض والوطن والشعب قتلا وتدميرا وإغتيالا بدم بارد ومصادرة للاراضي وتكثيفا للإستيطان وإستمرارا لبناء جدار الضم والفصل العنصري وتهويدا وأسرلة للقدس والسطو على الاغوار لضمها الى مشروعه الاستيطاني.
وقال البيان الذى حصلت معا على نسخة منه أن مشروع اسرائيل يهدف الى تنفيذ المرحلة الثانية من خطته احادية الجانب وفرض الحل على الشعب الفلسطيني طبق الاجندة الاسرائيلية، حيث تتم هذه الممارسات وبكل أسف أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الخاصة بالقضية الفلسطينية وفي المقدمة منها حق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وحقهم في تقرير مصيرهم وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة, وعاصمتها القدس.
وأكد البيان أن مواقف الولايات المتحدة الامريكية المنحازة لإسرائيل ولمشروعها الاستيطاني في وجه ممارسات الإحتلال، لم يلفت نظره الى التضحيات الجسام التي قدمتها الام الفلسطينية من أسيرات وشهيدات وجريحات دفاعا عن الوطن وعن المشروع الوطني والثوابت الوطنية الفلسطينية, إضافة الى واجباتها كام ترعى بيتها وأطفالها.