القدس- معا- في جنازة عسكرية بمشاركة اردنية وفلسطينية، شيع جثمان الشهيد الأردني -الذي عثر على رفاته- شهر آب الماضي، خلال حفريات إسرائيلية في منطقة حي الشيخ جراح في القدس، وهو من شهداء ارتقوا على أرض القدس خلال حرب 1967.
وانتشرت قوات الاحتلال من الضباط والمخابرات والشرطة في منطقة باب الاسباط ومحيط المقبرة اليوسفية، تزامنا مع تسليم رفات الشهيد الأردني ودفنه في مقبرة اليوسفية.
وسلم رفات الشهيد الاردني عند مدخل مقبرة اليوسفية، ومنها بالسيارة الى باب الاسباط ثم الى الأقصى، حيث تم اداء صلاة الجنازة عليه، وبعد اخراجه من الأقصى حمل الوفد الاردني العسكري الجنازة وسار به وصولا الى المقبرة اليوسفية، بمراسم دينية وعسكرية.
ولف نعش الشهيد الأردني بالعلم الأردني، وتقدم الجنازة شخصيات رسمية اردنية و كبار ضباط الجيش الأردني المصطفوي وبحضور الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، و الشيخ واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة، والدكتور إبراهيم ناصر الدين مساعد المدير العام للأوقاف الإسلامية والمدير المالي، وفضيلة الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، ومسؤولي الحراسة في المسجد الأقصى المبارك ومجموعة من موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لوكالة معا :" اليوم تم إعادة دفن الشهيد الادرني-مجهول الهوية- الذين استشهد عام 1967 من الجيش العربي الاردني، فالشهداء الذين قدموا أرواحهم يستحقوا أن يدفنوا على عتبات الأقصى المبارك، مع الشهداء الذين سبقوهم ودفنوا في فلسطين."
واضاف:" نواصل الرباط على القسم الذي اقسموه للدفاع عن فلسطين، ونحن مستمرون في الثبات والرباط حتى تحرير القدس والاقصى، وسوف تتحقق الأماني لتحرير فلسطين."
وأضاف الشيخ الكسواني:" أن الاحتلال حاول تنغيص مجريات الجنازة بتأخير مراسم لمدة ساعة."
من جانبه قال الشيخ الأردني قال:" تشرفنا اليوم بزيارة بيت المقدس والمقدسيين، وتشرفنا بمشاركة تشيع وتوديع نشمي من نشامى الجيش العربي الذي قدم روحه على أرض فلسطين المباركة، وهذا ليس بالشيء الغريب، فهو تربى على حب فلسطين وبيت المقدس علاقة ايمان وعقيدة."