عائلة أسير من جنين تقدم شكوى ضد مسؤول سجن عوفر لقيامه ببتر اصبع نجلها خلال التحقيق معه

جنين- معا- رفعت عائلة الاسير قسام وليد ابو بكر ( 15 عاما) من بلدة يعبد شمال غرب مدينة جنين شكوى لمؤسسة لجنة الشكاوى في القدس ضد مسؤول سجن عوفر الذي قام ببتر اصبع ابنهم خلال التحقيق معه.

وأوضحت العائلة أن مسؤول سجن عوفر قام خلال التحقيق معه بسؤاله عن سبب القاء الحجارة على دورية عسكرية للجيش, الامر الذي نفاه الاسير, ثم هدده بقطع يديه التي القت الحجارة, وقام المسؤول بوضع يد قسام على حافة باب غرفة التحقيق واغلق الباب بقوة مما ادى الى بتر اصبع السبابة, حيث تم بعدها نقله الى مستشفى العفولة.

وأضافت عائلة الاسير لمراسل "معا" ان ابنها قسام اعتقل يوم الخميس الماضي بتاريخ 2/3/2006 من بلدة يعبد خلال كمين نصبه جنود اسرائيليون لاعتقال الشبان الذين يلقون الحجارة على الدوريات العسكرية, حيث كان قسام ابو بكر وشاب اخر يدعى مراد الكيلاني يتنزهان في منطقة السهل القريب من البلدة عندما مرا قرب الكمين, ليقوم الجنود بمباغتتهما واعتقالهما.

وحسب رواية العائلة قام جنود الاحتلال باقتياد الشابين الى حاجز برطعة الشرقية الواقع شمال غرب مدينة جنين, ومن ثم الى معتقل سالم حيث تم التحقيق معهما لمدة يومين كما ذكر لهم الارتباط العسكري الفلسطيني في اتصال مع عائلته, ومنها الى سجن عوفر لاستكمال التحقيق.

وذكر والد الاسير أبو بكر ان نجله اتصل به يوم الاثنين الماضي واخبره انه يرقد في مستشفى العفولة بسبب بتر اصبعه خلال التحقيق معه.

واضاف الوالد أن لجنة الصليب الاحمر أبلغته بأن نجله قسام اجرى عملية زراعة لاصبعه والامل ضعيف جدا في نجاح العملية, مشيراً الى أن جنود الاحتلال نقلوا نجله الى غرف التحقيق في سجن عوفر مباشرة وهو الان قيد التحقيق دون مراعاة الاصابة التي ألمت به.

وأعرب والد الاسير عن قلقه على حياة نجله, بناء على ما أبلغه به الصليب الاحمر, الذي أكد له أن فصل اصبع قسام عن يده, ادى الى قطع الشرايين والاوتار, محذراً من أن اهمال العلاج قد يؤدي الى تلوث في الاصبع, يؤدي الى الاصابة بمرض الغرغرينا.

وحملت عائلة الاسير سلطات الاحتلال مسؤولية ما قد يحدث لنجلها من مكروه, مطالبة المؤسسات الانسانية والقانونية النظر الى القضية ببالغ الاهمية لخطورتها, والضغط على اسرائيل للافراج عنه, مؤكدة ان التهمة الموجهة اليه باطلة وغير صحيحة.

وطالبت العائلة بفرض اقصى العقوبات على مسؤول سجن عوفر الذي قام ببتر اصبع قسام وتساءلت "ما ذنب هذا الطفل لكي تبتر يده", مطالبة لجنة الصليب الاحمر بتقرير طبي كامل وصادق عن الوضع الصحي لابنها.