بيت لحم-معا-قالت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية، جوندر بيري، اليوم الخميس، للموظفين والعاملين في القطاع الذي تشغله نيتها عدم الاستقالة من منصبها.
وقال جوندر بيري، في رسالة لها: "أنا هنا لمواصلة قيادتكم، هذا وقت عصيب علينا جميعًا، يجب علينا خلاله التمعن بشجاعة بما حدث، والتحقيق بصورة معمقة حول الفجوات في جميع الجوانب وإدارة عمليات استخلاص عبر موسعة، من شأنها أن تعزز عملنا".
وأضافت أن الحديث يدور عن "حدث عملياتي قومي مستمر، والذي لم ينتهي، ونحن نعمل بلا كلل للمساعدة بالعثور على الفارين، والقضاء على الحوادث في داخل السجون".
وسينتقل التحقيق في فرار الاسرى من الجلبوع، اليوم، إلى الوحدة الدولية للتحقيقات في الجرائم الخطيرة في "لاهف 433" التابعة للشرطة، بعدما كان التحقيق يجري في الوحدة المركزية التابعة للمنطقة الشمالية، وذلك إثر الحاجة إلى تفرغ محققين لأحداث أخرى. وتواصل الوحدة القطرية للتحقيق مع السجانين عملية تقصي حقائق حول احتمال مساعدة سجانين للاسرى الستة على الفرار.
وأزالت الشرطة الاسرائيلية اليوم الحواجز الكثيرة التي وضعت خلال أيام العيد في المنطقة التي يقع فيها سجن جلبوع الذي فرّ منه الأسرى الستة.
وفورًا بعد معرفة هروب الأسرى أمرت بيري بنقل جميع الأسرى في القسم وتوزيعهم على باقي السجون الأمنية في منطقة المركز والجنوب، وبموجب التعليمات، السجناء الأمنيون لن يعودوا الى منطقة الشمال.
كما أمرت المفوضة بتكثيف الدائرة الأمنية، وعمليات تفتيش على مستوى اخلاء الزنازين والاقسام، وتعزيز الأقسام بالسجانين، كسر الروتين اليومي واغلاق السجون الأمنية على مدار اليوم كله، وعملية انتقالات تهدف الى توزيع مواقع القوى وتفريق جميع أسرى الجهاد الإسلامي في المعتقلات، وحتى الآن قاموا بتفريق 300 سجن أمنى.
وأفادت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، نقلًا عن "نادي الأسير" أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت عائلات الأسرى وقف الزيارات حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر بسبب الأحداث الأخيرة في السجون.