اثينا- معا- استقبلت وكيل وزارة الخارجية د.امل جادو شكعة والسفير مروان طوباسي خلال اليومين الماضيين في مقر السفارة كل على حدى، سكرتير العلاقات الدولية في الحزب الحاكم الديمقراطية الجديدة ND النائب تاسوس حاجي فاسيليو، كذلك عضو قيادة حزب المعارضة الرئيسي سيريزا SYRIZA النائب ثيودوري ذريتساس يرافقه المستشار الدبلوماسي لرئيس الحزب ايفانجيلوس كلباذاكيس و يورغوس مارينو مسؤول العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي KKE و النائب صوفيا ساكورافا عن حزب ميرا ٢٥ .
جاء ذلك بعد انتهاء المشاورات السياسية التى جرت بين اليونان وفلسطين برئاسة كل من السفير ديميريس سكرتير عام الخارجية اليونانية والسفير د. امل جادو شكعة وكيل وزارة الخارجية لدولة فلسطين.
حيث وضعتهم وكيل الوزارة جادو بصورة آخر التطورات السياسية الجارية والأوضاع الناشئة على الأرض بحكم استمرار جرائم الاحتلال وسياسات الاستيطان الكولنيالي المتصاعدة ورؤية السيد الرئيس وحكومة دولة فلسطين التي أشارت لها وكيل الوزارة جادو بالتفصيل ، في مواجهة سياسات دولة الاحتلال من أجل الوصول إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حرية واستقلال شعبنا ، كما نقلت لهم ولاحزابهم الصديقة تحيات السيد الرئيس والاخ وزير الخارجية والقيادة الفلسطينية وتثمين جهودهم ومواقفهم الثابته تجاه قضايا شعبنا وقضايا الحرية والديمقراطية والعدالة للشعوب ، كما تم التأكيد على الحرص الفلسطيني على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى أهمية أن لا تكون علاقات اليونان مع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والعلاقات التاريخية اليونانية الفلسطينية والمصالح المشتركة.
كما جرى خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حول تطورات المنطقة بشكل عام والأوضاع السياسية والعلاقات الثنائية بين الشعبين الصديقين اليوناني والفلسطيني ومواقف الحكومة اليونانية وضرورة ثبات موقفها الرسمي في مواجهة جرائم الاحتلال الاستيطاني وتهويد القدس وسياسات الترحيل والقتل والتدمير في كافة أنحاء فلسطين التي تهدف إلى قتل حل الدولتين وتنفيذ المشروع الاستيطاني ، كما تم التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة قيام اليونان الصديق حكومة وأحزاب بلعب دور محوري داخل الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بإتجاه مواقف حاسمة تدين سياسات الابرتهايد والاحتلال والدفع باتجاه تنفيذ قرار البرلمان اليوناني بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧ ، كما تم التأكيد ايضا على أهمية تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة منها التي يفترض أن تكون استحقاقات على المجتمع الدولي ومنها الاتحاد الأوروبي نحو انهاء الاحتلال والظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ليتمكن من حريته واستقلاله بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين .
وتم ايضا مع ممثلي كافة الأحزاب استعراض فعاليات التضامن مع شعبنا وقضيتنا من خلال الفعاليات الشعبية والإعلام والعمل بالبرلمانين اليوناني والأوروبي والبحث في تطوير أشكالها من خلال متابعة واستمرار اللقاءات الدورية التي يجريها السفير معهم بما يخدم المبادئ والقيم المشتركة والأمن والسلم الدوليين وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتفعيل الدور اليوناني في مسار العملية السياسية لتحقيق حل الدولتين على أسس الشرعية الدولية .
حيث أكد ممثلي الاحزاب اليوناتية خلال اللقاءات على التزام أحزابهم باستمرار وتطوير العلاقات الثنائية ومساندة الحقوق الشرعية الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال عملية سلام حقيقية وجادة تفضي إلى تنفيذ مبداء حل الدولتين على حدود ما قبل الرابع من حزيران عام ٦٧ وفق القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ، كما طالبوا بنقل تحياتهم للشعب والقيادة الفلسطينية وابدوا الاستعداد لتنفيذ زيارات قادمة إلى فلسطين.
هذا وقد حضر اللقاءات كل من فدوى ابو شنب سكرتير ثاني بالسفارة وسهى خوري سكرتير ثاني بوزارة الخارجية .