القدس- معا- لليوم الخامس على التوالي، تستمرّ القوات الإسرائيلية في مداهمة القرى العربية في مرج ابن عامر بحثًا عن الأسرى الستّة الذين نجحوا في الفرار من سجن جلبوع شديد التحصين، ليل الأحد – الإثنين.
وداهمت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم الجمعة، منازل قيد الإنشاء في قرية صندلة المحاذية للخطّ الأخضر. ودخلت إلى مسجد القرية، "ومنعت المواطنين من الاقتراب من المكان، حتى أنّها تمنع أهالي الحي من الدخول إلى المنطقة، وسط حالة استنفار كبيرة"، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وفي وقت سابق، الجمعة، عملت قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة مفتوحة قرب "بلفوريا" المحاذية للعفولة.
وخلال الأيام الماضية، داهمت قرى الناعورة وطمرة الزعبية وإكسال وسولم والمقيبلة في مرج ابن عامر، ومدينة أم الفحم وقرية زلفة المحاذية لها.
وتفرض أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتيمًا كبيرًا على نشاطاتها لإلقاء القبض على الأسرى الستة.
وكانت أبرز عمليات التفتيش في قرية الناعورة، يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الأسير المحرر والناشط المجتمعي، رائد زعبي، من قرية الناعورة، إن "الشرطة الاسرائيلية أجرت حملة تفتيشات واسعة في الناعورة باحثة عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، والذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن القرية، دون أن تعثر على شيء، ويبدو أنها تحتاج إلى رواية لطمأنة الجمهور بأنها تعمل في مطاردة الأسرى وتسيطر على الوضع".
وأضاف أن "الشرطة صورت الأمر وكأن الأسرى كانوا في رحلة استجمام، وكأنه لديهم ما يكفي من الوقت للاستحمام وتناول الفطور والدردشة، وليسوا بحاجة لكل ثانية قد تؤثر على حياتهم".
وأشار زعبي أن "أهالي القرية فوجئوا بقوات كبيرة من أجهزة الأمن والشرطة، ونصب حواجز التفتيش في الناعورة، واقتحام مسجدها، بناء على معلومات بأن الأسرى كانوا في ساعات الصباح الباكر من أمس في المسجد واستحموا وبدلوا ملابسهم وتناولوا طعام الفطور من مخبز القرية. وهذا الكلام وفقا لرواية الشرطة، ولا نعرف مدى صحته".
وأكد أن "قوات كبيرة من الشرطة والأمن لا تزال تجوب شوارع القرية وتبحث في البيوت عن تسجيلات الكاميرات وتستجوب أصحابها وتفتش السيارات الداخلة إلى القرية والخارجة منها، هدفها نشر الخوف والقلق بين الأهالي".-"عرب ٤٨"