الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إشهار رواية الحانوتي للكاتب يوحنا عيسى مصلح

نشر بتاريخ: 10/09/2021 ( آخر تحديث: 10/09/2021 الساعة: 21:37 )
إشهار رواية الحانوتي للكاتب يوحنا عيسى مصلح

بيت لحم- معا- أقام الديوان الثقافي الساحوري حفل إشهار رواية الحانوتي للكاتب يوحنا عيسى مصلح في دار دكّرت في بيت ساحور، وأدار الندوة التي حضرها عدد كبيرٌ من الكهنة ورجال الدين والكتاب والادباء والاكاديميين والمثقفين، والّذين شاركوا بآرائهم ومداخلاتهم.

هاني عودة رحّب بالحضور باسم الديوان الثقافي، وقدم نبذة عن الكاتب وأطلّ إطلالة سريعة عن الرّواية،
ثمّ قدّم الدكتور قسطندي الشّوملي، قراءة معمّقة عن الرّواية ملخّصها أنّ معظم أحداثها تدور في مقبرة بطلها الحانوتي الّذي يقوم بمهمّة دفن الموتى ولكن إضافة إلى عمله هذا يقوم بمخاطبة الموتى، وهي رواية فلسفية تناقش وتركز بشدة على موضوعات فلسفيّة عميقة، كالحياة والموت، الغنى والفقر، والحب والأنانية، والدين والشعوذة، الحرية والديكتاتورية وغيرها من أمور.
ويلتقي يوحنا مصلح مع جمال بنورة في مسرحيته الحياة والموت ، وذلك ببذل أقصى الإمكانيات التعبيرية لإظهار البعد التاريخي والاجتماعي لجدلية الحياة والموت، ويقدم لنا موقفه من الحياة والموت من خلال الاستشهاد من كتاب أسماه “دستور الشيخ” لكاتب فيلسوف كبير، اكتشف في المقبرة، وأصبح دستور حياة لدى أهل المدينة التي تجري فيها الأحداث، ومن خلال الشخصيات المختلفة التي ظهرت في روايته.
وقال الكاتب يوحنا تعدّ رواية الحانوتي رواية فلسفية اجتماعية، تهدف إلى طرح أفكارٍ عن علاقة الحياة بالموت والوصل بينهما. ذلك من خلال شخصية الحانوتي، الذي يحاول الوصول إلى سرّ الموت وهدفه وعلاقته بالحياة. حيث يعيش الحانوتي بين الماضي والحاضر دون أي فكر مستقبلي. فلا مستقبل يُرى في هذه الحياة، لكنّ مستقبل كل حياة هو الموت. تلك حقيقة ظهر متأكداً شخصية لا تهاب الموت، بل تخاف خلود الأحزان في هذه الحياة الزمنية منها الحانوتي. فالحانوتي.
أمّا ابنه، فيمثلّ الحياة التي تتوق وتتشوق للمستقبل، مزدرياً الماضي بلْ وكارهاً له. متّخذاً من العشق سلاحاً. هنا يظهر البعد الاجتماعي للرواية، القائم على وجود الحانوتي في أسفل الهرم الاجتماعي. تلك الطبقية في العلاقات الاجتماعية ترّسخ الظلم، الذي يحاول الابن اخراج ابيه منه، لكنّه اعتمد أيضاً على ذات الطبقية. أي أراد استخدام ذات السلاح لإصلاح وضع ابيه الاجتماعي، عكس الحانوتي الذي يحاوي أنْ لا ينجرفَ إلى استخدام ما يعتقده في الأصل خاطئاً. فالنزاع بين الطرفين كان محتّماً، لا مفرّ منه.
وقدم العديد من الحضور مداخلاتهم واسئلتهم واستفساراتهم التي اجاب عليها الكاتب.