الكاتب: السفير منجد صالح
بسمتُها قمرٌ في بحيرةِ بنفسج
يتنسّمُ في ظِلالهِ الريحان وعطر الليمون
أبحثُ في الربيعِ عن وِشاحها المُزهر المُعطّر
أرى في بسمتها اليمامات يُزغّردن وقت الفجر
وتُبحر في البحرِ نجمة كقرصِ عبّادِ الشمسِ تُجاور القمر
بسمتُها تُعيد تفاحة الشمسِ إلى هواجسِ سرّنا
ويذوبُ المطر
يا حُلوتي رغم اللقاءِ فألف طريق بيننا ومدّ الجسور
وجنتاها دّررٌ تتلاقفها شفتاي من ولهي
فيغدق العشق بشذراتِ النسيم
وقتما ترسميني بشفتيك يتهاطل الرُطب
يُنير مصابيح العشقِ على شُبّاكيّ السهران
صدرُها الميّاد يُلامس وجنتي الندا
ويكشف سرّ بريق العيون
دفءٌ يُزيل عتمة البحرِ وثرثرات المُدن العتيقة
وسوء الظنون
انهمار الروحِ من وعورةِ الكلمات
يُبهر النجمات من همسي
فينبثق العناق الحميم
اشتياقي للقياها أعمق من وجدي وقصائدي
فيتهجّاني مُلوك العشق وسُمّار النسيم
أتوقّف أمام قسمات الغُربة بلا ضوضاء
حين يجتاحني الحنين للرحيل
سأبقى دوما ألثم ضوء وجنتيها المُنبعث من ظلال البعاد
وروعة حضورها الرخيم
كاتب ودبلوماسي فلسطيني