رام الله –معا- اعلنت علا عوض، رئيسة الاحصاء الفلسطيني ورياض العطاري وزير الزراعة صباح اليوم، انطلاق تدريب الفريق الميداني المكلف بتنفيذ جمع البيانات "المراقبين والعدادين" في جميع المحافظات للتعداد الزراعي 2021.
وجاء ذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية التي تعقد في قاعات المقر الرئيسي للاحصاء الفلسطيني بمحافظة رام الله والبيره بالتوازي مع جميع المحافظات الفلسطينية لتدريب المراقبين والعدادين المكلفون بالتنفيذ الميداني وجمع البيانات للتعداد الزراعي 2021 في دولة فلسطين، حيث تم اختيارهم من ذوي الاختصاص والخبرة وكذلك ممن عمل في التعدادات السابقة من ذوي الاختصاص بعد اخضاعهم لامتحانات كتابية وشفوية بعد ان تقدموا للعمل بموجب اعلان عن وظائف شاغرة، وذلك بهدف تطوير معرفتهم من الناحية الفنية بالإضافة إلى مختلف عناصر العمل الميداني سواء من ناحية التعامل الفني مع الاستمارة، او التعامل مع الاجهزة اللوحية (التابلت) ونظم المعلومات الجغرافية، وسيستمر التدريب الذي يدرب فيه مدراء التعداد ومساعديهم وفريق المشرفين للتعداد اضافة إلى مختصين بالاحصاء الفلسطيني، مدة أسبوعين لحوالي 1063 متدربة ومتدرب "بواقع 812 بمحافظات الضفة الغربية و 251 في محافظات غزة"، وسيتم التدريب في 23 قاعة تدريب "بواقع 15 قاعة بمحافظات الضفة الغربية و 08 قاعات في محافظات غزة". علماً أن التنفيذ الميداني للتعداد الزراعي سيبدأ في 02/10/2021 وحتى 31/12/2021 باستخدام الاجهزة اللوحية ونظم المعلومات الجغرافية.
ووجهت د. عوض، في كلمتها الافتتاحية تحية اجلال واكبار لاسرانا الابطال البواسل وصمودهم في وجه السجان الاسرائيلي، وحييت اسرى نفق الحرية، ودعت المولى عز وجل ان يعجل في حريتهم وفك اسرهم حتى يروا نور الحرية قريبا.
واشارت د. عوض أن التعداد الزراعي يمر تنفيذه بظروف صعبة من الناحية الصحية بسبب جائحة كورونا وكذلك من الناحيتين السياسية والاقتصادية بسبب الاجراءات الاسرائيلية على ارض الواقع، مضيفة أن هذا التعداد يتم بالتنسيق والتعاون الوثيق والتام مع وزارة الزراعة، ونوهت أن دولة فلسطين ستشهد للمرة الثانية تنفيذ تعداد زراعي خلال العام 2021، باعتبار ان التعداد الأول نفذ عام 2010، ويعد التعداد الزراعي أحد الركائز الأساسية للإستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية، حيث سيوفر قاعدة بيانات غنية ومحدثة تمكن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من مواكبة التزام فلسطين نحو متطلبات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030.
وأضافت رئيسة الاحصاء الفلسطيني، أن التعداد الزراعي الثاني سيكون بمثابة عملية إحصائية ضخمة تعبر عن صورة رقمية لكافة نواحي المجتمع الفلسطيني من الناحية الزراعية وتجري على نطاق واسع وتغطي جميع الحيازات الزراعية في فلسطين، وفي جميع المناطق الريفية والحضرية والمخيمات ، وذلك بهدف الحصول على معلومات كميه تتغير بشكل طفيف مع مرور الزمن وذلك بجمعها وتصنيفها ومعالجتها ونشرها مما تشكل قاعدة بيانات مفصلة ودقيقة ومحدثة للحيازات الزراعية.
واعتبرت د. عوض، أن التعاون ما بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الزراعة في تنفيذ هذا المسح الوطني الهام هو الضمانة الأساسية لنجاح مسيرتنا الإحصائية والتي هي في مصلحتنا جميعاً لما توفره من بيانات علمية موثوقة عن القطاع الزراعي لأهداف التخطيط والبحث والدراسة وبما يكفل المساهمة في تطوير هذا القطاع.
وبدوره اشار العطاري، في كلمته أن طريق الحرية لشعبنا الفلسطيني ليست بالسهلة، مؤكداً أنه سيأتي يوماً لتبيض السجون الإسرائيلية من اسرانا البواسل. وأكد أن هذا التعداد على درجة كبيرة من الأهمية لما سيوفره من بيانات شاملة وحديثة حول واقع القطاع الزراعي والتغييرات الكمية في الخيارات الزراعية، وهو ما سيمكننا من اتخاذ القرارات السليمة، والخطط المناسبة للنهوض بالقطاع الزراعي، لأهميته في الاقتصاد الفلسطيني. مؤكداً على ضرورة التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لإنجاز هذا التعداد الهام، داعيا إلى ضرورة دعم القطاع الزراعي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وأضاف وزير الزراعة، أن تنفيذ التعداد الزراعي يعتبر بمثابة ممارسة سيادية للشعب الفلسطيني على ارضه، مشيراً أن بيانات التعداد الزراعي ستستخدم في التخطيط التنموي وفي تقييم المشاريع التنموية المنفذة من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية في مختلف المناطق الزراعية، وهناك جهات عديدة ستستخدم وتستفيد من بيانات التعداد منها المؤسسات الحكومية والأهلية والأجنبية، والمؤسسات التجارية والصناعية والأكاديمية، كما ستستخدم من قبل المؤسسات التنموية ومراكز البحوث الاقتصادية والاجتماعية.
وشكر العطاري الاحصاء الفلسطيني على جهوده العظيمة والكبيره في انجاح هذا المشروع الوطني الهام لدولة فلسطين