الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعليم البيئي": النفايات "طوفان" يهدد بيئتنا وتنوعنا الحيوي

نشر بتاريخ: 14/09/2021 ( آخر تحديث: 14/09/2021 الساعة: 10:42 )

بيت لحم- معا- وصف مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة النفايات بـ"طوفان" يهدد بيئتنا، ويشكل عائقًا أمام استدامتها، ويمس بتنوعنا الحيوي.

وقال المركز في بيان ليوم النظافة العالمي، الذي يصادف سنويًا في 15 أيلول إن استمرر تكدس النفايات العشوائي في مدننا وتجمعاتنا لا يشوه المشهد البيئي فحسب، بل يعرقل كل الجهود المتواصلة الداعية إلى تغيير التوجهات الرسمية والفردية في تصنيف البيئة، وعدم التعاطي معها كأولوية.

وأوضح أن المدارس لها دور بارز في جهود تنبيه المجتمع إلى خطر النفايات، وتنفيذ مبادرات حيوية تنطلق من المسؤولية البيئية باعتبارها سلوكًا فرديًا وجماعيًا. وأشاد بالشراكة معها في محافظات الوطن.

وأكد المضي في بذل كل جهد متاح لتكون بيئتنا أجمل، وخالية من كل تلوث، وهذا ما ينسجم مع مبادرات المطران سني إبراهيم عازر: "الصناديق الخضراء"، و"شجرة للحياة"، و"مدارس خالية من النفايات" ، و"ساعة تطوّع".

ووذكر البيان بأن مدارسنا منارات تأخذ على عاتقها توجيه المجتمع والانخراط في جهود حماية البيئة، وتغرس في عقول زهراتنا وطلبتنا وتُنمني في قلوبهم أن لا فرق بين فضاء خاص وعام، وأن البيت لا ينعزل عن المدرسة ولا الشارع ولا المحمية الطبيعية، فكل هذه الفضاءات تنتظر منا واجب الحرص والإسهام في تغيير ممارساتنا غير الصديقة للبيئة.

واوضح أن الجائحة وما رافقها من إغلاقات لم تمنع المركز من المضي في مسيرته فوزع على المدارس حافظات طعام وغذاء صحية، ومطرات مياه، وحاويات لإعداد الدُبال (الأسمدة العضوية) من منطلق حرصنا على أجيالنا، وتربيتهم على حب البيئة، كما واصل برامجه في النوادي البيئية والهوية الوطنية والقادة البيئيين، ومستمر في شراكته وخططه للوصول إلى بيئة صحية وآمنة.

وذكر البيان بأن هذا اليوم جاء بعد جهود منظمة Clean up the World الأسترالية، التي شرعت عام 1993، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الاحتفال في الخامس عشر من أيلول بيوم النظافة العالمي، ثم صار مناسبة تجمع 35 مليون متطوع في 130 دولة، ينخرطون في جهود التوعية بأضرار النفايات، وأهمية الحفاظ على البيئة والحرص عليها.

وحث جهات الاختصاص إلى تسريع وتيرة معالجة خطر النفايات الصلبة، وفرض رقابة أكثر صرامة على حرق النفايات، وزيادة إنتاج الأسمدة العضوية، وتبني الإنتاج والاستهلاك المستدامين باعتبارهما ضرورة وجزءًا من أهداف الألفية الإنمائية.

وأكد أن جائحة "كورونا" أظهرت العلاقة المتينة بين الصحة والبيئة، وأكدت ضرورة تفعيل القوانين البيئية والصحية، التي كفلت الحق في بيئة سلمية وآمنة، والمادة 33 من القانون الأساسي حول الحق في بيئة متوازنة ونظيفة.

ودعا إلى الكف عن استخدام الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستعمل مرة واحدة، والعودة إلى أكياس القماش والورق والمطرات الصحية، وإنتاج الأسمدة العضوية من النفايات. كما طالب باتخاذ تدابير لمنع الحرائق وإصلاح الأضرار التي مست بالتنوع الحيوي والأشجار الصيف الحالي.

واختتم البيان بالدعوة إلى التوقف عن حرق النفايات لانبعاثاتها الضارة على الصحة والبيئة، ولإنتاجها جسيمات دقيقة، ومواد (الديوكسين)، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والفورمالدهايد، والزرنيخ، وثاني أكسيد الكبريت، ومواد مُسرطنة وسامة أخرى كالكروم والزئبق وكلوريد الهيدروجين، التي تتسبب بأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان، ونقص المناعة، والإضرار بالدماغ، والكلى، والقلب.