الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية

نشر بتاريخ: 16/09/2021 ( آخر تحديث: 16/09/2021 الساعة: 13:51 )
بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية

بيت لحم- معا- حسن عبد الجواد- أطلقت لجنة التنسيق الفصائلي، في محافظة بيت لحم، وتجمع النقابات المهنية، تحت شعار "حماية ثقافتنا الديمقراطية وهويتنا الوطنية واجب وطني وأخلاقي" حوارا ثقافيا ومجتمعيا، بهدف الحفاظ وتعزيز وحماية الرواية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ومواقع التراث الثقافي في المحافظة، وهويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية، من العبث ومخاطر التضليل والتعصب الفكري والاجتماعي والمذهبي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته التنسيق وتجمع النقابات، في قاعة قصر المؤتمرات في موقع البرك السليمانية التاريخية، بحضور ما يزيد عن 70 مؤسسة من الهيئات المحلية واللجان الشعبية والنقابات المهنية والجامعات والأندية والمراكز والجمعيات وعشرات الشخصيات والفعاليات الفصائلية والدينية والأكاديمية والثقافية والمجتمعية والإعلامية.

وفي بداية الاجتماع ألقيت كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والتي أكدت على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والحضارية للشعب الفلسطيني، والعمل على بناء رؤية ثقافية ومجتمعية لمجتمعنا المدني، تشكل حاضنة لموروثنا الثقافي والمواقع التاريخية، ورافعة لقيمنا الأخلاقية الوطنية والقومية والإنسانية استنادا لوثيقة الاستقلال، وحمايتها من التضليل والفلتان والتزوير والتعصب الفكري والاجتماعي والمذهبي.

وتخلل الاجتماع عشرات المداخلات والكلمات القصيرة والهادفة، من مختلف الشخصيات والفعاليات وممثلي المؤسسات المشاركة، والتي أكدت على أهمية تشكيل لجنة متابعة تستند إلى الشراكة والتعددية، من أهم أولوياتها حماية الطابع الثقافي الديمقراطي في المحافظة، وحماية الثقافة الوطنية والأجيال القادمة من مخاطر حملات التعصب الفكري والاجتماعي والمذهبي التي تهدد مستقبل مجتمعنا ووحدتنا الوطنية.

وجاء في البيان الختامي للمشاركين في الحوار الثقافي والمجتمعي "في الوقت الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني، في أصعب مراحل وجوده، في صراعه مع الكيان الاستعماري الصهيوني، وتعرضه لأبشع الجرائم والممارسات والانتهاكات العدوانية التي تهدد وجوده الحضاري والسياسي والثقافي في فلسطين التاريخية، والذي يتمثل في احتلال الأرض والتطهير العرقي، في أكبر عملية إحلال تاريخية للمستوطنين الصهاينة عليها، بديلا لشعبنا الفلسطيني صاحب الحق التاريخي في فلسطين الكنعانية".

وأكد المجتمعون: "أننا في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه للوحدة الوطنية والتماسك والتضامن والتكافل الاجتماعي، وتعزيز الوعي والثقافة الديمقراطية، لمواجهة هذه المخاطر الاحتلالية، يطل علينا بين الفينة والأخرى البعض، مستغلا الظروف الصعبة لشعبنا والهجمة الاحتلالية لتصفية وجودنا، لإثارة مظاهر التعصب الفكري والاجتماعي والمذهبي، في محاولة لخلط الأوراق والأولويات الوطنية، وضربالوحدة الداخلية للمجتمع الفلسطيني، وتشويه معالمه الاجتماعية والثقافية، والعودة به إلى المربعات الأولى للتعصب الأعمى".

واعتبر المجتمعون:"إن أهمية هذا الاجتماع الثقافي والمجتمعي، يكمن في النقاش والحوار الموضوعي والمعمق، وضرورة إيجاد حاله ثقافية اجتماعية جامعة تشكل حاضنة مجتمعية تستند إلى وثيقة الاستقلال، وتهدف الى تعزيز وحماية مؤسسات المجتمع المدني ومواقع التراث الثقافي وهويتنا الثقافية الوطنيةالديمقراطية".

وفي ختام الاجتماع اجمع المشاركون على التوصيات التالية:

أولا: صياغة رؤية ثقافية ومجتمعية متحررة من مفاهيم وقيم التعصب الأعمى تستند إلى الشراكة والتعددية ومبادئ الديمقراطية وفق وثيقة الاستقلال. ووفق قيمنا العربية الفلسطينية النبيلة.

ثانيا: تشكيل إطار ثقافي مجتمعي يستند إلى التنوع الفكري والاجتماعي والسياسي، من ذوي الاختصاص والتجربة والخبرة والقدرة على المتابعة، يعمل على نشر وتعميم الوعي بمايعزز تعميق قيم الوحدة والديمقراطية في مجتمعنا المحلي، في مواجهة كل ما يهددها.

ثالثا: العمل على حماية المواقع السياحية التاريخية ومواقع التراث الثقافي، من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وتهديد مكانتها التاريخية والحضارية.

رابعا التصدي لحملات التشويه والعبث والتزوير الظلامية التي تستهدف المؤسسات الثقافية والمجتمعية وتوظيفها لأغراض حزبية ضيقة، والمس بمكانتها ودورها الثقافي والوطني والحضاري.

خامسا: دعوة المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والمجتمعية لوضع برامج توعية لطلبة الجامعات والمدارس والمؤسسات بمختلف المواقع التاريخية ومواقع التراث الثقافي، وتنظيم زيارات هادفة للتعريف بأهميتها التاريخية والثقافية والدينية.

سادسا: دعوة وزارات السياحة والثقافة والحكم المحلي لوضع خطة مدروسة، وتخصيص ميزانيات لتطوير وتحسين مستوى الخدمات في هذه المواقع.

سابعا: العمل على استنهاض الحالة الثقافية الفلسطينية للمجتمع المحلي، بالتركيز الإعلامي، وتنظيم الأنشطة والفعاليات، بما يعزز أهمية هذه المواقع لما تمثلهمن اهميه في الحالة الفلسطينية.

ثامنا: اجمع المشاركون على الوقوف بجدية ومسؤولية في مواجهة كافة المحاولات التي تستهدف مسيرة عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة موقع برك سليمان وقصر المؤتمرات (مدينة الثقافات والحضارات الفلسطينية)، والذي يعد من المواقع التاريخية المهمة على مستوى الوطن، مطالبين الجهات الرسمية والشعبية بالقيام بدورها في مواجهه حملات العبث والتشويه الظلامية التي تتهدها، وذلك من اجل مواصلة دورها في النهوض بالحالة الثقافية، والحفاظ على مواقعنا التاريخية والتراثية والسياحية لتعزيز روايتنا الفلسطينية التاريخية، بما يليق بعظمة تاريخنا وعظمة تضحيات شعبنا تمسكه الدائم بالتعددية الدينية، التي تتجلى دوما في العيش المشترك الإسلامي المسيحي، والتنوع الفكري، بعيدا عن التطرف والمغالاة.

ودعت المؤسسات والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني جميع الجهات الرسمية والأهلية والشعبية الفلسطينية، بضرورة التصدي لمحاولات تفكيك وتفتيت المجتمع الفلسطيني وتشويه ثقافته وتراثه، وكذلك الكل الفلسطيني إلى استنهاض الهمم لحماية أماكننا التاريخية والتراثية والدينية من التطهير العرقي، والهجمة الاستيطانية الاحتلالية التي يتعرض لها شعبنا وتراثنا الثقافي الفلسطيني الملموس، والى ضرورة رعاية وحماية الاستثمارات في فلسطين، حتى تتمكن من النهوض من عملية التنمية، وباقتصادنا الوطني.

وأكدوا على أهمية دعم جميع القطاعات الوطنية لتفعيل دورها في الحفاظ على الأرض الفلسطينية وحمايتها من الاستيطان والمصادرة من قبل الاحتلال، وحمايتها من التصحر، والعمل على تطويرها. كما دعوا إلى النهوض بالحياة الاجتماعية والثقافية في المجتمع الفلسطيني لبناء مجتمع مدني متحضر متمسك بهويته الفلسطينية، وكرامته الإنسانية، وارثه التاريخي وثقافته الوطنية.

ولفتوا إلى رفضهم للخطاب الاقصائي أيا كان شكله، وأيا كان لونه، ففلسطين فيها التنوع الديني، وفيها التنوع الفكري والثقافي، ويجب احترام هذه الخصوصية ، فلا يحق لجهة أن تفرض على الاخرين ما تريد، بل يجب احترام التعددية في بلادنا، فهي إثراء لهذا الوطن. و أكدوا أن أولئك الذين يعبثون بالسلم المجتمعي، ويعملون على إثارة الفتن والتشرذم في أرضنا المقدسة، يجب ان نلفظهم، وان نقف سدا منيعا أمامهم، لكي لا تتغلغل أفكارهم المسمومة الى مجتمعنا، معتبرين إن أي تعد على أي مؤسسة وطنية، هو تعد على أهم مقومات بناء الشعب الفلسطيني.

بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية
بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية
بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية
بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية
بيت لحم تطلق حوارا ثقافيا ومجتمعيا لحماية هويتنا الثقافية الوطنية والديمقراطية