غزة- معا-وجه المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اليوم الخميس الموافق 16 سبتمبر 2021، رسائل عاجلة لتسعة من الجهات المختصة في قطاع غزة، يطالبهم بالعمل فوراً على ازالة المواد السامة المنبعثة من مستودعات خضير للمبيدات والأسمدة الزراعية شمال القطاع، أو إخلاء السكان من حولها تجنباً للأضرار الصحية الخطيرة التي قد يتعرض سكان المنطقة والبالغ عددهم نحو 3000 نسمة.
وقد تواصل المركز مع مدير مكتب رئيس حركة حماس بغزة حول الموضوع ووضعهم في صورة الموقف وخطورته. كما وجه المركز هذه الرسائل لكل من النائب العام بغزة؛ وكيل وزارة الصحة؛ مدير عام الشرطة الفلسطينية؛ مدير الدفاع المدني؛ وكيل وزارة الحكم المحلي؛ رئيس بلدية غزة وبيت لاهيا؛ وكيل وزارة الزراعة؛ رئيس سلطة المياه.
وتأتي هذه الرسائل بناء على معلومات وصلت للمركز وشكاوى من بعض السكان تفيد باستمرار انبعاث الدخان من مستودعات خضير للمبيدات والأسمدة الزراعية، منتجة روائح وغازات سامة لا يمكن تحملها، بالإضافة لظهور طفح جلدي على بعض سكان المنطقة، وإجهاض ثلاث سيدات حوامل لأسباب غير مفهومة. ومن خلال متابعة المركز للموضوع، عبر خبراء في الصحة والبيئة عن تخوفهم من تسرب المواد السامة الناجمة عن الحرق وتفاعلها الكيماوي، الى باطن الأرض في فصل الشتاء، إثر سقوط الأمطار، وتلويث المياه الجوفية في المنطقة.
جدير بالذكر أنه بتاريخ 15 مايو 2021، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستودعات شركة خضير للمستلزمات الزراعية، ويملكها محمود إدريس خضير، ومستودعات شركة ميدور للمواد والأدوات الزراعية، ويملكها شقيقه سهيل. وتحتوي الشركتان على 6 مخازن كبيرة مقامة على ما مجموعه 4.5 دونم. وتقع الشركتان في منطقة السيفا، بالقرب من شاطئ بيت لاهيا، شمال القطاع. وقد أدى القصف إلى تدميرها وإحراق محتوياتها من المواد الزراعية، واشتعال النيران بداخلها لمدة 12 يوماً، دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها.