الخليل- معا- نظمت منظمة أطباء لحقوق الانسان بالتعاون مع الاغاثة الطبية الفلسطينية، اليوم السبت، يوما طبياً مجانياً في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وأوضح الدكتور صلاح الحاج يحيى مدير العيادات المتنقلة التابعة لأطباء لحقوق الانسان، أن هذا اليوم الطبي، يأتي ضمن الأنشطة التي تقوم بها المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهم يؤمنون بأن الصحة والرعاية الصحية هي حق للجميع، خاصة في ظل الاحتلال والعدوان الغاشم على ابناء شعبنا في كافة المحافظات الفلسطينية.
وأضاف د. حاج يحيى:" منذ سنوات طويلة ونحن ننشط في الجانب الصحي الطبي الحقوقي الانساني، بهدف دعم اهلنا وشعبنا وقضيتنا، و تضامنا مع الشعب الفلسطيني، نحن متواجدون اليوم في منطقة جبل جوهر في مدينة الخليل القريبة من الاستيطان والخاضعة للاحتلال، من اجل الدعم والمساهمة والمساندة للتخفيف من معاناة المرضى المحرومين من الخدمات الطبية والصحية".
ولفت الانظار الى ان أطباء لحقوق الانسان، يقومون بتحويل الحالات المرضية التي لا يتوفر لها العلاج في الاراضي الفلسطيني، للعلاج في الداخل، مضيفاً:" تم تحويل مئات الحالات للعلاج في مستشفى هداسا على حساب منظمة أطباء لحقوق الانسان، ونعمل جاهدين على تلبية احتياجات المرضى، ونؤكد هنا بأننا لسنا بديلا عن وزارة الصحة الفلسطينية التي نعتز ونفخر بها، ونحن نقوم بعمل صغير ولا نستطيع علاج كل الحالات المرضية".
واشار الى أن اليوم الطبي، تم فيه علاج وتقديم العلاج لمئات المرضى، حيث قام فريق طبي كبير من أطباء العيون والعظام والباطني والقلب من السكري والنساء وعدد آخر من الاخصائيين، وتم صرف الدواء لهم بالمجان. مضيفاً :"ونحن اليوم في الخليل، والاسبوع القادم في قرى رام الله، والاسبوع الذي يليه في جنين، ونعمل في كل محافظات الوطن، بالاضافة الى العمل في قطاع غزة، ونحن المنظمة الوحيدة التي سمح لها بالعمل في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007 وحتى الآن لم ننقطع عن العمل وتقديم الخدمة الطبية لأهلنا في قطاع غزة".
وأكد د. حاج يحيى، ان على رأس اولويات منطمة أطباء لحقوق الانسان، هو دعم الحركة الاسيرة على النحو المطلوب، من خلال زيارات الى الاسرى في سجون الاحتلال خاصة المرضى منهم، والعمل جاهدين على انتزاع حقوقهم الطبية من مصلحة السجون الاسرائيلية.
وقال:" رسالتنا الانسانية واضحة وهي تقديم الخدمة الطبية لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني، ورسالتنا السياسية يجب ان ينتهي هذا الاحتلال وان يزول الاستيطان، وينعم اهلنا وشعبنا بالأمن و الأمان والحب ومهما تجبر هذا المحتل و مهما طغى فهو الى زوال والاستيطان الى زوال ان شاء الله تعالى".