غزة- معا- أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، أن ما قام به الأسرى الستة (كتيبة جنين) هو عمل بطولي ومشروع كفلته كل الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية ومن حقهم تحرير أنفسهم من السجون والمعتقلات.
وقال الحساينة: خلال مسيرة جماهيرية نظمها الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية امام مقر الصليب الأحمر بغزة نصرة للأسرى،" أيها النقابيين الأحرار باسمكم جميعاً نقول لأسرانا البواسل أنتم بفعلكم المعجز والمدهش عبدتم طريق الحرية عبر نفق الحرية للأجيال، أعدتم مشاهد العزة والكرامة لشعبنا الذي يستعصي على الانكسار والهزيمة".
وتابع قائلاً:" أيها الفرسان يا من اشعلتم قنديل نضالنا وجهادنا ومقاومتنا ليضيء سماء فلسطين والعالم وحتماً لن تستطيع أنفاس الكيان الملوثة أن تطفئه وسيختنق بدخانه وعنفوانه، وفصول حكايتكم لم تنتهي ولن تنتهي إلا بزول ظلامهم وحقدهم وكيانهم.
وتابع حديثه :"كم أدهشتم العالم بنبلكم الإنساني الكبير وأنتم تؤثرون سلامة أهلكم وشعبكم في الناصرة وجنين على سلامتكم، هذا هو عهدنا بكم وعهد شعبنا بأبطاله وفرسانه، أنتم المنتصرون وان استطاع العدو إعادة اعتقالكم بعد أن استنفر الآلاف من جنوده ورجال أمنه لملاحقتكم حتى يعيد بعض الصورة لمنظومته الأمنية التي تلطخت بالعار وتحطمت وأُذلت بفعلكم البطولي.
ونوه الحساينة الى ان الأسرى الآن يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والبطش من قبل العدو الصهيوني ويمارس بحقهم الإرهاب والوحشية ظناً منه أنه يستطيع أن يكسر ارادتهم وهم يواجهون ارهابه بكل إصرار وإرادة وتحدي وسوف يتحقق بعون الله لأسرانا ما يطلبوه.
وأشار الحساينة ان العدو المدجج بكل أدوات القتل لن يستطيع أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء بعد أن تحركت وألهبت الجماهير التواقة للحرية، وإعادة الاعتبار لقضيتكم التي حاول مراراً أن يطمسها ويهمشها.
واوضح الحساينة ان ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات العدو الغاصب من تعذيب وتنكيل وعزل وقمع، يعتبر من جرائم الحرب ومن الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكاً خطيراً للمعاهدات الدولية والإنسانية".
وتابع القول:" هذا يستدعي أن تتحرك المنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية لنصرة الاسرى وردع الكيان المحتل وفضح سياساته واجباره على التوقف عن جرائمه بحق الأسرى، وملاحقته أمام الجهات القضائية الدولية".
واعتبر الحساينة ان ما تقوم به مصلحة إدارة السجون في الكيان المحتل من إجراءات وعقوبات جماعية وانتقام من الاسرى تجاوز خطير للمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الانسان، وأن الصمت والتردد من قبل المؤسسات الدولية في ادانة وملاحقة الاحتلال والعصابة الحاكمة في الكيان ستجعله يتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الاسرى العزل.
وتابع الحساينة الاسرى العزل يدافعون عن أنفسهم في مواجهة آلة القمع والتعذيب والعقاب الجماعي وهو حق مشروع لهم كفلته كل المواثيق، وهم قرروا أن يتصدوا لهذه الإجراءات بصدورهم العارية وارادتهم الصلبة دون تراجع ولن يستطيع العدو أن يكسر ارادتهم ويثني عزيمتهم حتى يتراجع عن كل اجراءاته العقابية.
ودعا الحساينة النقابيين والمهنيين الشرفاء في الدول العربية والإسلامية وكل احرار العالم ان يتحركوا على كافة الأصعدة لنصرة الاسرى وفضح الممارسات القمعية للاحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق الأسرى انتصاراً لقيمهم الأخلاقية ولضميرهم الإنساني، وملاحقة قادة دولة الاحتلال امام الجهات القضائية الدولية والمحلية.
وأضاف الحساينة انه من حق الشعب الفلسطيني ان يسلك كل الخيارات من اجل الدفاع عن الاسرى وحمايتهم.