فتوح: تصريحات حماس حرف لبوصلة نضالنا

رام الله- معا- طالب المفوض العام للعلاقات الدولي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح حماس بالتوقف عن تصريحاتها ضد الرئيس محمود عباس والقيادة والتي لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وعدم التساوق مع الاحتلال سعيا لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وعدم حرف البوصلة عن مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية، لحماية مشروعنا الوطني.

واستهجن فتوح قيام شرطة الجامعات التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، بالاعتداء على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر امس، بسبب اعتمارهم الكوفية الفلسطينية، معتبرا هذا التصرف بالانحدار الوطني والاخلاقي والذي يعيدنا الى فترة الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يمارس كل انواع القمع ضد من يرتدي الكوفية الفلسطينية، والتي تعتبر جزءا اساسيا من تراث وهوية الفلسطينيين وتراثه الشعبي، ورمزا للمقاومة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضيي، واعطى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بُعدا عالميا للكوفية التي ظل يرتديها على مدى أربعة عقود من الزمان أثناء قيادته لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسته للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك، مشيرا الى ان الكوفية أصبحت رمزاً للحرية والثورة ويتوشحها النتظاهرون في كل المسيرات الشعبية، من الولايات المتحدة الى أوروبا وحتى الصين، وهي رمزاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتحديدا مع أهالي غزة مع استمرار هجوم واعتداء إسرائيل على القطاع.

وأشار فتوح الى أن حملة حماس على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ينسجم مع الهدف الاسرائيلي وممارساته التي تستهدف وجودنا على أرضنا، وتمسكنا بالثوابت الفلسطينية، وتقزيم الكوفيه الفلسطينية وذم القيادات وتشويه تاريخهم، كل هذا لن يؤدي الا الى فقدان أهمية الوطن بل وربما انتهاء القضية الفلسطينية.

ودعا فتوح حماس الى حشد الجهود وتعميق الخطاب الوحدوي ضد ممارسات الاحتلال، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وإعادة قراءة المشهد الفلسطيني الاسرائيلي جيداً، لأن حجم المؤامرة التي تحاك ضد مشروعنا الوطني أكبر من التصريحات الفارغة، وتشويه صوره الرئيس والقيادة الفلسطينية.