ابراهيم ابراش
تتحول الحزبية إلى حالة مقيتة ومدمرة عندما تحاول التعالي على الوطن ورموزه ولا تميز بين ما هو وطني عام وجامع وما هو حزبي خاص وعابر.
العلم الوطني والنشيد الوطني واللباس الوطني كالكوفية هذه كلها رموز وطنية وجزء من الثقافة والهوية والشخصية الوطنية وليست ملكا لحركة فتح أو غيرها، ومن يتنكر لها أو يهينها يهين الوطن. وعلينا أن نتذكر أن إسرائيل كانت وما زالت تحارب وتعادي هذه الرموز.
ما ينطبق على الرموز الوطنية ينطبق على المؤسسات الوطنية كمنظمة التحرير التي قادت النضال الوطني لعقود وحاربتها إسرائيل وصنفتها كحركة إرهابية.
الحزب أو الأيديولوجيا أو العقيدة لا يمكنها أن تحل محل الوطن حتى وإن كان محتلا. الوطن باق كما الهوية والثقافة الوطنية أما الأحزاب فحالة عابرة.
إن صدقت الأخبار التي تقول بأن أجهزة أمن حماس منعت طلبة جامعة الازهر من لبس الكوفية الفلسطينية فإن هذا مؤشر على أن حماس لها مشروعها الخاص المتعارض مع المشروع الوطني.