الخليل-معا- اكد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ان الاسير الشهيد حسين مسالمة هو ضحية جديدة من الاهمال الطبي المتعمد بسبب الاهمال الطبي الذي تعرض له داخل السجون .
واوضح فارس خلال حديثه لبرنامج "يصبحكم بالخير" مع الاعلامي رياض خميس والذي يبث عبر الرابعة وشاشة معا، انه ولمجرد اكتشاف المرض معه داخل السجون، دخل مسالمة في غيبوبة مباشرة، أي ان المرض كان قد استفحل بجسده رغم شكواه لفتره طويلة من آلآم ومعاناة وبنهاية المطاف شهيد وراء شهيد.
واضاف انه لا يلوح بالافق ان هناك جهدا دوليا لممارسة الضغط على اسرائيل ولا يلوح بالافق ايضا ان اسرائيل بصدد مراجعة سياساتها بما يتعلق بالرعاية الطبية للاسرى.
وبيّن في حديثه ان الشهيد مسالمة لم يقم بزيارة منزله نهائيا منذ الافراج عنه من سجون الاحتلال في شهر شباط الماضي حيث نقل مباشرة من السجن الى المستشفى لتلقي العلاج، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وشدد فارس على ضرورة مواصلة الجهد من اجل دفع اسرائيل لتوفير الرعاية الطبية للاسرى كما نص عليه القانون الدولي.
وتابع:" ان المنظمة السياسية الرئيسية وهي الامم المتحدة كان باستطاعتها ممارسة الضغط، وكما يعلم الجميع هي لم تمارس أي ضغط على اسرائيل بشأن كل ما اقترفته على الشعب الفلسطيني ضد الاسرى وغيرهم، والمنظمات الحقوقية الاخرى هي منظمات اهلية تصدت الى قضايا انسانية وقانونية دولية ولكنها بنهاية المطاف لها قدرة تاثير اخلاقية وليس لها السلطة من الضغط على اسرائيل".
ولفت فارس ان هناك حالات مرضية داخل السجون تهدد الحياة وقطعت شوطا طويلا وبالتالي صار الاسير في حالة الخدر ويخشى على استشهاده وهناك حالات مرضية ما زالت بمراحل مبكرة ولا يتشكل خطر حقيقي على حياته ولكن بسبب الاهمال الطبي سيصل لحالة الخطر.
واشار الى ان عدد الاسرى المرضى داخل سجون الاحتلال وصل الى ما يقارب 600 مريض مصابون بامراض متفاوتة ومختلفة ومنهم ما لايقل عن 100 لديهم امراض تهدد الحياة وتثير القلق لدينا.