رام الله- معا- نشرت هيئة شؤون الأسرى، رسائل جديدة من الأسيرين محمد ومحمود العارضة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تحدثا من خلالها عن تفاصيل جديدة بشأن نفق سجن جلبوع، وكذلك عن الأوضاع الحالية لهما داخل السجون.
حيث تحدث الأسير محمود عارضة، عن تفاصيل جديدة حول النفق الذي نجح 6 أسرى في الفرار من خلاله من سجن الجلبوع الإسرائيليّ، فيما أفاد الأسير محمد عارضة بأنه "معزول عن كل ما هو خارج جدران الزنزانة"، خلال الأيام التسعة الأخيرة، موجّها تحيّاته لشعبه الفلسطينيّ.
وقال الأسير محمود العارضة إن "السبب الرئيسي لحفر النفق هو نيل حريتنا التي طال عليها الزمن"، مضيفاً أن "حفر النفق، جاء كذلك ردا على استشهاد الأسير محمد الأشقر عام 2007، وللسبب ذاته، كان حفر النفق في سجن شطة سنة 2012".
وأضاف أنّ النفق "هو احتجاج على استشهاد الأسير كمال أبو وعر والوضع المزري للأسيرات وظروف العزل السيئة، وعدم تنفيذ مطالب الإضراب الكبير للأسرى سنة 2017، وللاحتجاج على الظروف المأساوية وسحب الإنجازات الذي يتم يوميا في السجون" الإسرائيلية".
وأوضح محمود: "أهدي هذا النصر للشهداء محمد الأشقر وكمال أبو وعر وشهداء الحركة الأسير"، مضيفا: "أسمينا النفق "الطريق إلى القدس ".
وتابع: "نهدي هذا العمل للمقاومة ولشعوبنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، ول غزة وفاء بما قدمته من أجل الأسرى".
وشدّد الأسير محمود قائلا: "نحن نعتبر أننا انتصرنا وطرقنا الخزان كما قال الكاتب الكبير غسان كنفاني، وأوصلنا رسالتنا للعالم أننا دعاة حرية وأصحاب حق، ولنا مظلومية، وعلى العالم أن يقف بجانبنا من أجل تحرير أرضنا".
كما بعث الأسير برسالة إلى أهل بلدته عرّأبة التي تقع في محافظة جنين بالضفة الغربية، قال فيها: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الشهداء والجرحى والمعتقلين، سلامي إلى بلدي الطاهرة الزكية التي أنجبت الأبطال من الشهداء والأسرى والمصابين والمجاهدين. لم يتسن لي إلا الاستماع إلى قليلٍ من أخباركم أثناء أيام حريتي القصيرة من المعتقل، وقد أحزنني سماع إصابة أحد أبناء بلدتي في اليوم التالي لهروبنا، أتمنى له الشفاء العاجل ولأهله السلوان، وبارك الله فيكم وجمعني بكم عما قريب".
من جانبه، قال الأسير محمد في رسالته: "إلى أهلنا الكرام في الـ48 الذين وقفوا وتضامنوا معنا، أحييكم من هنا أصدق تحية... نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة".
وأضاف: "إلى أهلنا في الضفة وغزة بكل المحافظات، حيث أثبتت كل محافظة أنها عصيه عن الكسر وهي الأم الحنون لأبنائها... أريد أن أخص بالذكر محافظة جنين وأهل عرابة ويعبد وبئر الباشا وكفردان، ومخيم العزة والكرامة والبطولة، مخيم جنين".
وتابع الأسير: "أبعث سلامي الكبير إلى أهلي في القدس الشريف الذين اعتكفوا في المسجد الأقصى، طالبين من المولى عز وجل أن يحمينا وينجينا. كل الكلمات والعبارات تبقى عاجزة عن وصف عظمة هذه الأمه وهذا الشعب".
قال الأسير: "أنا موجود في الزنزانة نفسها معزول عن كل ما هو خارج جدران الزنزانة، بالذات آخر 9 أيام (قضيت) 24 ساعة في الزنزانة".
وأوضح: "لا ألتقي بأحد، وأحاول التوجه من شباك الزنزانة الصغير للسجانين لجلب الماء وغيره، يتم ّإدخال وزجّ وجبات الطعام من الطاقة "الفتحة" السفلى للزنزانة".