غزة- معا- استنكرت لجنة دعم الصحفيين، مواصلة مواقع التواصل الاجتماعي في انتهاكاتها وتقييد حسابات ومواقع إعلامية فلسطينية وحسابات نشطاء فاعلين بضغوط واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لتغييب دور الفلسطينيين في فضح جرائم الاحتلال وتوثيقها، في الوقت الذي تمنح فيه مساحة كبيرة للرواية الإسرائيلية التي تحرض على القتل والتحريض وخطاب الكراهية.
وقالت لجنة دعم الصحفيين في بيان لها اليوم الخميس، إن مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت الأكثر انتهاكا لحرية الرأي والتعبير للصحفيين الفلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كان آخرها إقدام إدارة انستغرام على حذف حساب الصحفي حسن إصليح بعد وصوله لنحو ربع مليون متابع بدون أي سبب
وذكرت اللجنة أنه خلال الشهر الحالي سجلت العديد من الانتهاكات لمحاربة المحتوى الفلسطيني، ويأتي ذلك ضمن حملة غير مسبوقة لاستهداف المحتوى الرقمي الفلسطيني والصفحات الفلسطينية التي تغطي الشأن والاحداث الميدانية الفلسطينية، كان من ضمنها اغلاق منصة انستغرام وبشكل مفاجئ حساب المصور والناشط المقدسي عبد العفو بسام، والذي وصل لأكثر من 400,000 متابع، وكذلك اغلاق صفحة الإعلامي اياد القرا والذي تم اغلاقها عدة مرات سابقة، وحذف منصة انستغرام حساب المصور هشام أبو شقرة .
عدا عن الغاء تطبيق انستغرام، حسابات العاملين في راديو "بيت لحم"2000، فيما فرضت إدارة شركة فيس بوك قيوداً على النشر على تطبيق فيسبوك، كما حذف تطبيق "تيك توك" ما يتضمنه الراديو من محتوى.
إلى جانب ذلك واستمرارا للضغوط التي تقوم بها شركة فيس بوك صفحة قناة "القدس اليوم" الفضائية بشكل مفاجئ للمرة الثالثة، وحذفت الصفحة التي يتابعها نحو ٢٥٠ ألف متابع بشكل مباشر من دون أي تحذير سابق أو أي ابلاغ بسبب الإغلاق، إضافة إلى تقييد وصول المحتوى للجمهور قبل أيام من إغلاق الصفحة، بحيث لا يصل ولا يمكن رؤيته حتى من قِبل المتابعين ، أغلقت في اليوم التالي أيضاً الصفحة الجديدة التي أنشأها فريق عمل القناة من دون توضيح الأسباب، وكذلك أغلقت إدارة الفيسبوك صفحة فضائية "عودة " برام الله.
كما حظرت وأغلقت إدارة فيس بوك الحسابات الشخصية لعدد من الصحفيين من ضمنهم صفحة الإعلامية اسراء العرعير من غزة، ونائلة خليل من الضفة الغربية، وصفحة فنان الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنه وصفحة الصحافي عقيل أحمد عواودة، ومنعته من البث المباشر لمدة شهرين، وذلك استمراراً لسياسة تكميم الأفواه .
و شددت اللجنة على ضرورة إنشاء منصة رقمية تدعم القضية الفلسطينية، تكون موجهة للعرب بشكل خاص، على غرار المنصات المتبعة في الدول الأخرى.