وفاة الحاجة "أم خالد" والدة الشهيد بهاء الدين سعيد

غزة - معا- توفيت الحاجة المناضلة عواطف بن سعيد "أم خالد" من مخيم المغازي وسط قطاع غزة والدة الشهيد البطل بهاء الدين سعيد، والأسير المحرر شادي سعيد.

وفارقت الحاجة (أم خالد ) الحياة عن ما يقارب 75 عاما بعد أن اشتكت من وعكة صحية ألمت بها حيث ثم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إلى أن أعلن عن وفاتها مساء أمس.

وبدأت معاناة الفقيدة منذ الانتفاضة الأولى بعد اعتقال معظم أولادها و زياراتهم لها في المعتقلات وتحمل أعباء الأسرة وتربية الأبناء

ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد فلقد أقدمت قوات الأحتلال على هدم منزلها عدة مرات بسبب نشاط ابناءها في مقاومة ومقارعة الأحتلال وكذلك استشهاد فلذة كبدها بهاء منفذ أول عملية اقتحام إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، وصبرها وتحملها الم ومعاناة الفراق.

ولقد كابدت الفقيدة " أم خالد " مرارة ومعاناة اعتقال ابنها الأسير شادي، وضربت لنا المثل في التضحية والفداء كحال خنساوات وأمهات فلسطين.

وشاركت جماهير غفيرة في تشييع جنازة الفقيدة أم بهاء بعد الصلاة عليها ومن ثم موارثها الثرى في مقبرة المصدر شرق مخيم المغازي.

وبدوره نَعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي المرحومة بإذن الله تعالى الحاجة المناضلة عواطف بن سعيد "أم خالد" والدة الشهيد البطل بهاء الدين سعيد، والأسير المحرر شادي سعيد، والتي وافتها المنية مساء اليوم الجمعة الموافق 1/10/2021.

وقال د. أبو هولي: إن الفقيدة أم خالد أنجبت بطلًا وقائدًا أسمتهُ بهاء، وأرضعته لبنَ الانتماء لوطنهِ، وترعرع في بيتها غارسةً في أعماقه النبل والشجاعة والشهامة والتضحية فداءً لتراب الوطن، ثُمَ قدمته شهيدًا منفذًا لأول عملية اقتحام إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، وأضاف لقد كابدت الفقيدة ألم الفراق باعتقال ابنها الأسير شادي، لتعلمنا بذلكَ أعظم معاني العطاء التضحية والفداءِ كحال الكثير من الأمهات الفلسطينيات التي تنحني لهنَّ الهامات.