واشنطن -معا- أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإسرائيل أن الولايات المتحدة تمتلك "خيارات أخرى" فيما يخص إيران قد تلجأ إليها في حال فشل الدبلوماسية.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، استقبل اليوم الثلاثاء نظيره الإسرائيلي، إيال هولاتا، والوفد المرافق في إطار اجتماعات الفريق التشاوري الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي، بحضور مسؤولين في وزارتي الدفاع والقوات المسلحة والاستخبارات وقطاع الدبلوماسية للبلدين.
وأفاد البيان بأن "كلا الطرفين تبادلا الآراء حول أحد التحديات التي تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأعربا عن التصميم المشترك على التصدي للتهديدات التي يواجهها إسرائيل والشركاء الإقليميين".
وأضاف البيت الأبيض أن "ساليفان شدد على الالتزام الثابت للرئيس بايدن بأمن إسرائيل وضمان عدم حصول إيران على الأسلحة النووية أبدا".
وأوضح ساليفان، حسب البيان، أن "الإدارة الأمريكية تعتبر الدبلوماسية أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن الرئيس أكد بوضوح أن الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية".
وتابع البيت الأبيض أن "مستشاري الأمن القومي اتفقا على مواصلة الحوار الشفاف والبناء وتوسيع التنسيق الوثيق بين أجهزتهما المعنية حول القضايا ذات أهمية حيوية، التي تؤثر على الأمن القومي لإسرائيل والاستقرار في المنطقة".
واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.
وتعارض إسرائيل بشدة هذه الصفقة، معتبرة أنها لن تمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، رغم إصرار السلطات في طهران على أنها لا تسعى أصلا إلى ذلك لأن هذا الأمر يتناقض مع الشريعة الإسلامية.