رام الله- معا- أطلق مركز تطوير الإعلام جامعة بيرزيت، ومؤسسة التعلم مدى الحياة الفنلندية، ومعهد الشراكة المجتمعية-جامعة بيت لحم المرحلة الثالثة من مشروع "التمكين من خلال التربية الإعلامية في فلسطين 2021-2022".
واستمع المشاركون في اللقاء الذي عقد عبر منصة "زووم" إلى رؤية وأهداف المشروع من خلال كلمات ألقاها القائم بأعمال مدير مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر، ومدير مؤسسة التعلم مدى الحياة الفنلندية د. لوري تومي، ومدير معهد الشراكة المجتمعية د. موسى الربضي، وقدمت مديرة المشروع من مؤسسة التعلم مدى الحياة الفنلندية آن تاستولا، ومديرة المشاريع في مركز تطوير الإعلام بثينة السميري، مقدمة حول المشروع وتفاصيله وخطته التنفيذية وأنشطته وفئاته المستهدفة.
ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب في فلسطين من المشاركة الفعالة والبناءة للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي، من خلال تأهيل مدربين قادرين على تثقيف الجمهور حول التربية الإعلامية، من أجل تعزيز صحافة المواطن وجعلها أكثر مراعاة للأصول المهنية والأخلاقية، وتعزيز الحوار وحرية الرأي والتعبير، وترويج ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ورصد أي انتهاكات مجتمعية، مع عناية خاصة بأدوات التحقق لكشف الأخبار الزائفة والمضللة.
وينفذ هذا المشروع بتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، وهو المرحلة الثالثة من برنامج التربية الإعلامية لمجتمع مستدام الذي بدأ منذ العام 2015. وسيتم خلال فترة المشروع عقد 3 دورات تدريبية في التربية الإعلامية في نابلس وجنين والخليل، حيث تستهدف فئة العاملين الشباب وقادة المجتمع المحلي الذين يعملون مع الشباب والنساء غير الإعلاميين.
وأوصى المشاركون بتوسيع نطاق التدريبات جغرافيا، ومراعاة الفروق بين منطقة وأخرى، والإفصاح عن الآلية التي يتم اختيار المدربين بموجبها والتركيز على مهارات مرتبطة بإعداد الحقيبة التدريبية، واعتماد المرونة في الجداول التدريبية طبقاً للوضع الصحي، والاعتناء بمشاركة كبار السن لأنهم مستخدمون جيدون وقادرون على إنتاج المحتوى الإعلامي، وتنويع المنهج من خلال الأمثلة والحالات الدراسية ليكون مناسباً أكثر لكل فئة من الفئات المستهدفة، والاعتناء بالتثقيف حول حقوق الإنسان كافة بما فيها حرية التعبير وحق التجمع وغيرها، وآليات التقدم بشكاوى حول أية انتهاكات بعد توثيقها بطريقة سليمة والترويج لطريقة تقديم الشكاوى إلكترونياً، والعناية أكثر بالتدريب على أساسيات الأمان الرقمي، والتركيز على الموضوعية والعقلانية والابتعاد عن العاطفة أو الانجرار وراء التهافت الإعلامي او الشائعات، والمزيد من رصد الصفحات الإعلامية التي يرتكب محرروها مخالفات أو انتهاكات أو يبثون أخباراً مضللة والترويج أكثر لثقافة التحقق من المعلومات بالاستناد إلى منصات التحقق، والترويج للتدابير القادرة على الحد من التحرش بالنساء في أماكن العمل وتخصيص حصة من الإنتاجات لتغطية قضايا النوع الاجتماعي، وتوطين التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج والأنشطة الدراسية لطلبة المدارس في أعمار مبكرة.