رام الله- معا- نظمت مؤسسة زمام جولة ميدانية في مدينة قلقيلية ومخيم عقبة جبر، لعدد من السفارات والممثليات الأوروبية، للقاء بعدد من النشطاء المحليين، ليقدموا وجهة نظرهم فيما يتعلق بالسياسة الداخلية وسياسات الاحتلال العنصرية.
تأتي هذه الجولة في إطار أهداف زمام في إعلاء أصوات من خارج الاطار المعتاد وهو مدينة رام الله ومؤسساتها، التي تهيمن على الخطاب السياسي لقربها وتحكمها بالعلاقات مع الممثليات، كون زمام تؤمن بأن الحوار المؤثر يجب أن يكون شاملاً، وأن كل الأصوات يجب سماعها من السياسيين والنشطاء داخليا ودوليا.
وشارك في الجولة ممثلو سفارات: الدانمارك وهولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ومكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين واليونسكو الى منزل السيد كايد شريم عضو مجلس بلدي قلقيلية والذي يقع بيته بالقرب من المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية والملاصق لجدار الفصل العنصري.
كان باستقبال الوفد مجموعة من نشطاء المحافظة على رأسهم لطفي حسنين منسق أنشطة المؤسسة بالمحافظة ومنار شريم منسقة التدريبات الأساسية والناشطة رانيا سعسع رئيسة برلمان الشبابي القلقيلي ونائبها ادم داود.
وأكد مدير مؤسسة زمام عبد الله حمارشة على أهمية التواصل بين السكان المحليين والقناصل والسفارات الغربية، بعيدا عن اللقاءات في القاعات الفاخرة، فأهمية اللقاء تنبع من ان يكون في مناطق مهمشة ومعرضة للخطر الدائم وباستضافة نشطاء محليين من واقع صعب يعبرون من خلاله عن الواقع الحقيقي بعيداً عن الرسميات والبروتوكولات.
وأثنى صاحب المنزل المهدد أبو سامر على خطوة زمام في إبراز معاناة المواطنين الساكنين في المناطق المحاذية للجدار واعمال الضم والمصادرة، والاهتمام باحتياجات الطبقات والفئات المهمشة في المجتمع.
وأشار أبو سامر إلى معاناته وعائلته منذ بدء الاحتلال ببناء الجدار، من اعتداءات الاحتلال والمنغصات من وقف البناء عدة مرات، الى تعرضهم للهجوم مرات عدة، والتهديد المستمر بالهدم والتهجير.
وتحدث النشطاء المتطوعون في مؤسسة زمام عن المعيقات التي تواجههم ومن ابرزها إجراءات وقمع الاحتلال، وتعطل العملية الديمقراطية في فلسطين ووقف الانتخابات بعد ان تلقوا الكثير من التدريبات عبر مؤسسة زمام، وتشكيلهم خلية أزمة للتدخل في المشاكل التي تعاني منها قلقيلية، وما يعانيه أسرى المدينة، وتحدثت الناشطة رانيا عن والدها ماهر ذيب سعسع الذي استشهد في الأسر بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
كما زار الوفد مخيم عقبة جبر في أريحا، وحل ضيفاً على مركز شباب عقبة جبر، واستقبلهم طاقم ومتطوعي جمعية كنعان (شركاء زمام في اريحا ) في المركز الى جانب السيد مصطفى عوضات ممثلا عن اللجنة الشعبية في المخيم والذي بدوره قدم شرحا مفصلا عن بدايات المخيم وتاريخ اللاجئين فيه الذين هجروا مرتين.
وتطرق محمد دويك لعمل الشباب عبر جمعية كنعان وما تقدمه زمام للشباب في المخيم وأريحا وأهمية التدريبات والنشاطات التي تقوم بها، وتطرق إلى خيبة آمال الشباب عقب تأجيل الانتخابات.
وطالب النشطاء والأهالي السفارات والممثليات بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإجراء الانتخابات بالقدس، والعمل مع السلطة الفلسطينية للتسريع بإجراء الانتخابات، وأن تظل ممثليات وسفارات الدول على تواصل دائم مع سكان المناطق المهددة والمعرضة للمضايقات والتهميش، وأن يكون هنالك جدول زيارات دوري للاستماع والتواصل مع سكان تلك المناطق.
وأكد الوفد أنه مهتم بالتواصل مع سكان المناطق المهمشة والمواظبة على زيارتها، والبحث عن سبل تحسين جودة الحياة والتخفيف من آثار الاحتلال حتى قيام الدولة والاستقلال.كما وقام الوفد بجولة ميدانية للتعرف على حياة سكان المخيم والمشاكل التي يعانون منها.