رام الله - معا- تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر طاقمها القانوني، اليوم الخميس، بالتماسين إلى المحكمة "العليا" الإسرائيلية في القدس، للطعن في قراراي الاعتقال الإداري الصادرين بحق الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس ورايق بشارات.
وأوضحت الهيئة أن الأسير فسفوس يخوض إضرابه لليوم 85 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، وكانت الهيئة قد تقدمت قبل ذلك بالتماس وعدة استئنافات لمحاكم الاحتلال للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، لكن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها لمطلب الفسفوس بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأضافت، ان الأسير الفسفوس نُقل خلال الأيام الماضية إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، إثر تفاقم حالته الصحية بشكل كبير، علما أن الأسير الفسفوس (32 عاما) من دورا في محافظة الخليل، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات وكان آخرها في شهر تموز 2020، وهو متزوج وأب لطفلة.
وفيما يتعلق بالأسير رايق بشارت فهو مضرب منذ 47 يوما، وتحتجزه سلطات الاحتلال داخل "عيادة سجن الرملة"، وحالته الصحية سيئة للغاية، فهو يشتكي من أوجاع حادة بمختلف أنحاء جسده وآلام في الرأس والصدر وانخفاض حاد بالوزن، ونتيجة لما يعانيه يتنقل على كرسي متحرك.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير بشارات (45 عاما) من بلدة طمون في محافظة طوباس، يعاني منذ عام 2002 من بتر في كلتا يديه، وبحاجة لمساعدة في تلبية حاجاته بشكل دائم نتيجة لما يعانيه، ومع إضرابه ازداد الوضع صعوبة وسوءا، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله بتاريخ 23/7/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري من دون أن توجه له أي تهمة، وهو أسير سابق تعرض الى الاعتقال ثلاث مرات، وكان مجموع ما قضاه داخل سجون الاحتلال 8 أعوام، وهو أب لسبعة أبناء.
من الجدير ذكره أنه إلى جانب الأسيرين فسفوس وبشارت يواصل أربعة أسرى آخرون إضرابهم احتجاجا على اعتقالهم الإداري وسط تدهور حاد على أوضاعهم الصحية، وهم كل من: الأسير مقداد القواسمة من الخليل والمحتجز داخل مشفى "كابلان" بظروف صحية قاسية للغاية، وقد تم تجميد قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، لكنه ما زال مضربا لليوم 78 على التوالي، والأسير علاء الأعرج من طولكرم مضرب منذ 61 يوما، والأسير هشام أبو هواش من الخليل ويخوض إضرابه لليوم 52، والأسير شادي أبو عكر من بيت لحم ومضرب منذ 44 يوما.