القدس - معا- اعلام جمعية الكشافة - تقرير : أمل جحجوح - هناك في بيت جالا حيث الاصرار والتحدي ، والإنسان المنغرس في أرضه كأشجار الزيتون التي تعود جذورها الى آلاف السنين ، والتي بقيت شامخة بالرغم من كل الرياح العاتية .
في بيت جالا حيث الانتماء لفلسطين ولا شيء غير فلسطين ، مجموعة كشفية تمتد جذورها الى منتصف القرن الماضي، انها المجموعة الكشفية الأرثدوكسية العربية البيتجالية .
التقينا قائدها ودار بيننا الحوار التالي :
الاسم : خالد جورج الغوالي
من مدينة بيت جالا – فلسطين
من مواليد مدينة بيت جالا بتاريخ 13/3/1973 وافتخر بأني ابن المرحوم جورج القسيس ، أول قائد للمجموعة الأرثوذكسية ، وأفتخر بأني أكمل المسيرة التي بدأها والدي .
وأعتز ايضاً بأني كنت لاعباً مسجلاً لدى النادي الأرثوذكسي العربي الرياضي ببيت جالا ،وايضا لاعبا في فريق كرة القدم لنادي شباب الخليل وأعمل الآن موظفا في بلدية بيت جالا.
انتسبت الى الحركة الكشفية بداية العام 1990 ، أحمل شارة وسام الغاب عام 2011 بالإضافة الى دراسات أخرى عديدة ، وأشغل منصب رئيس مؤسسة الكشاف الارثوذكسي الفلسطيني (الديسموس) وعضو مؤتمر رابطة الكشافة الارثوذكسي العالمي (الديسموس) ،وشاركت في عدة مخيمات دولية خارج الوطن وكنت في عدة مرات رئيساً للوفود المشاركة.
ثم بدأ خالد القسيس حديثه عن مجموعته الكشفية فقال :
كشجر الزيتون تاريخ وحكاية شعب وحكاية حركة كشفية اسمها المجموعة الكشفية الارثوذكسية العربية البيتجالية ، تأسست في العام 1956 حيث تولى بعض شباب المدينة تشكيل مجموعة كشفية تهتم بمساعدة الناس وخدمة المجتمع.
من ذلك الوقت ،بدأت المجموعة بتوسيع أنشطتها الشبابية ، وضمت في صفوفها شباب وشابات المدينة حيث بدأت تكبر يوما بعد يوم.
وأضاف :
تزايد نشاط المجموعة، بتزايد عدد الاعضاء المنتسبين اليها ، حتى اغلقت ابوابها بالتزامن مع نكسة حزيران عام ،1967 ،لتعاود نشاطها في بداية سبعينات القرن الماضي، واستمرت في نشاطاتها حتى العام 1987 عندما بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى واغلقت مرة أخرى، وعادت الى أنشطتها بداية العام 1990 بقوة أكبر وهي فعالة حتى يومنا هذا.
تضم المجموعة في صفوفها (350) عضواً ، مقسمين وموزعين على جميع أقسام المجموعة ، بحسب الفئة العمرية التي ينتمي اليها الفرد، وهي (الاشبال والزهرات والكشاف المبتدأ ، والكشاف المتقدم ، والمرشدات والجوالة والمنجدات )
وعن انجازات المجموعة قال لعل من اهم انجازاتنا :
زيادة ثقة المجتمع المحلي بالمجموعة ،بالاعتماد عليها في جميع المناسبات ،المشاركات الخارجية سواء كان في المؤتمرات الخارجية والمخيمات وورش العمل .
المشاركة في الأعياد الوطنية والمحلية والدينية في المدينة والوطن إضافة الى إقامة المخيم الكشفي التدريبي كل عام .
الاحتفاظ بقوة المجموعة على مستوى المجتمع المحلي، فهي تعتبر جزء أصيل لا يتجزأ من النسيج المجتمعي في مدينة بيت جالا.
إقامة الاحتفالات والنشاطات الكشفية الدائمة مع زيادة القاعدة الجماهيرية لها .
نفتخر بوجود مقر كبير لمجموعتنا . اضافة الى المشاركة في المخيمات التدريبية التي تقيمها جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية من حيث دورات تأهيل القادة في الدراسات التمهيدية ووسام الغاب.
لدينا أكثر من 20 فرد يحملون شارة وسام الغاب وايضا من يحملون الشارة التمهيدية .
تنظيم احتفالات القديس نيقولاوس في المدينة بالمشاركة مع مؤسسات المدينة.
اما فيما يتعلق بالمشاركات الخارجية فقال : لدينا ما نفتخر به في هذا المجال ولعل ابرز مشاركاتنا هي :
1- المشاركة في مخيم الجمبوري في عدة دول منها بولندا والسويد وقبرص واليونان والمانيا وصربيا واليابان.
2- المشاركات في المخيمات والمؤتمرات التي يعقدها وينفذها الديسموس (المجموعات الكشفية الأرثوكسية)
3- المشاركة المخيمات والدراسات الكشفية في عدد من الدول العربية منها لبنان والاردن والجزائر والمغرب وسوريا ومصر.
4- تم توقيع اتفاقية توأمة مع الكشاف البولندي للتبادل الثقافي والزيارات برعاية السفارة الفلسطينية هناك.
ثم تحدث قائد المجموعة الأرثدوكسية البيتجالية عن ابرز مميزات الانسان الكشفي والتي تعمل مجموعته على اكساب افرادها السلوكيات والمهارات والقيم فقال :
ما يميز الانسان الكشفي ، السلوك القويم واكتساب القيم الدينية عن طريق الاهتمام بالآخرين وفهم قدرة الله وعظمته ، اكتساب القيم الأخلاقية والاجتماعية والحفاظ على الروح الكشفية، المواطنة الصالحة وخدمة المجتمع، القيادة والاستكشاف .
تعلم الأسلوب الديموقراطي في المناقشة والعمل والمساعدة على النضج الكامل من خلال التعامل وتنمية القدرات ،الكفاءات والمهارات الكشفية والقيادية والاتصالات وحل المشاكل، واتخاذ القرارات ،زيادة القدرات المهنية وتوفير الفرص المناسبة لاتقان مهاراتها ،الالتزام بالوعد والقانون .
اضافة الى : العمل على فهم المفاهيم الشخصية والاجتماعية الصحيحة، قدرة التحدي لدى الكشافين ،الحرية الشخصية من خلال المسؤولية الجماعية وترسيخ اسس العمل بروح الجماعة ،التقدم الذاتي من خلال تنمية المهارات والإحساس بالهوية الشخصية وحرية اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية في الكشفية والمجتمع الذي يحيط به .
و التعرف على المجتمعات الخارجية وأنظمتها وتكوين صداقات دائمة تعمل على تطوير الذات، ممارسة الحياة الشخصية وفق القيم الدينية والالتزام بها، التمسك بالحقوق وأداء الواجبات في الحياة الشخصية والاجتماعية ،الثقة بالنفس ،والاعتماد على الذات وتعزيز المفهوم الوطني .
ثم تحدث خالد قسيس عن ابرز مميزات المجموعة الأرثدوكسية فقال :
ما يميز مجموعتنا عدة امور منها :
وحدة قيادتها، التماسك الاداري والمجتمعي ، وحدة اتخاذ القرار، تفتح المجموعة أبوابها على مدار العام ،المشاركة الاجتماعية والوطنية ،التعاون الكامل مع مؤسسات المجتمع المحلي ، اعمال التطوع التي تقوم بها المجموعة على مدار العام .
اضافة الى قربها من عائلات الأفراد، والاهتمام بالأفراد حتى على الصعيد المدرسي فالمجموعة تتابع التحصيل الدراسي لأفرادها ولدى المجموعة علاقة قوية مع مدارس المدينة خاصة قسم الارشاد التربوي ، اضافة الى تأثير عمل المجموعة على الأفراد ايجابيا ومرونة الفرد بالتعامل مع المشكلات، التي توفرها فرق الكشافة والإرشاد لأعضائها، وتؤثر إيجابيا وبشكل طويل المدى.
وعن خطة المجموعة للمرحلة القادمة قال :
نحن نقوم بالتحضير للاحتفال:
بيوم المسن العالمي بالمشاركة مع جمعية دار الشيوخ ، وكذلك التحضير للاحتفال بعيد الاستقلال الوطني بتاريخ 15 /11/2021 .
اضافة الى بدء التحضيرات للاحتفال بعيد القديس نقو لاوس في المدينة 17-18-19/12/2021
وكذلك التحضير لاحتفالات اعياد الميلاد في بيت لحم 24/12/2021 و 6/1/2022
وعن الدورات والتدريبات التي تجريها المجموعة فقال :
من ابرز الدورات والتدريبات التي تقوم بها المجموعة :
1- المخيم التدريبي الثلاثون: تطبيق قانون الكشفي في حياة الخلاء وحياة المخيم
2- دورات داخلية إدارية لقيادة الفرق .
3- دورات داخلية لعرفاء الطلائع .
4- دورات داخلية للسداسي في الاشبال .
5- دورات تأهيل قادة وتحضيرهم للشارة التمهيدية ووسام الغاب
6- تدريب الأفراد على الآلات الموسيقية.
وحول الصعوبات التي تواجه المجموعة قال قائدها :
بطبيعة الحال في الحركة الكشفية الفلسطينية هنالك العديد من الصعوبات التي نواجهها في ظل ما نعيشه يومياً ولعل أبرز هذه الصعوبات :
- الاحتلال وممارساته ضد الحركة الكشفية وتدخلاته من خلال مهاجمة المخيمات الكشفية التدريبية كما حدث مع مجموعتنا في المخيم الأخير 2021.
- مصادرة الأراضي مما يصعب علينا إيجاد أرض لتنفيذ إقامة مخيماتنا الكشفية الصيفية التدريبية .
- نواجه صعوبات أيضا في التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أبعدت الشباب والشابات عن الحركة الكشفية وإهدار وقت كبير في التعامل معها .
- انشغال بعض من أفراد المجموعة في الحياة من حيث العمل ووطأة الحياة والزواج وتحمل عبء الحياة في الحصول على لقمة عيش كريم وبالتالي زيادة التسرب من الحركة الكشفية .
- التعليم الجامعي لطلابنا الكشفيين نحن نحب العلم والتعليم ولكن هنالك أفراد ينسحبون من الحركة الكشفية للحصول على التعليم الجامعي وخاصة من يدرسون خارج الوطن أو داخله في المحافظات الأخرى هؤلاء نكن لهم كل احترام وتقدير ونشجعهم على العلم والتعلم وبنفس الوقت نخسر قادة عملنا على تدريبهم ونأمل مستقبلاً أن يعودوا الينا حاملين شهادات جامعية مرموقة نعتز نفتخر بهم.
-الأعباء الوظيفية الملقاة على عاتق القادة و الأعباء الحياتية والظروف المعيشية التي تواجه القيادات الشابة تعد من أهم الأسباب التي تعاني منها جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في توفير القادة.
- الصعوبات المالية والاقتصادية للمجموعة فالمجموعة تعتمد على الاشتراكات السنوية للأفراد وتعتمد على التبرعات من مؤسسات المجتمع المدني وفاعلي الخير أما في الوقت الحالي فإن الوضع الاقتصادي والمالي صعب على الجميع ولذلك تنظر المجموعة الى اكتشاف آليات تحد من الاعتماد على الآخرين بمشاريع ان-إنتاجية خاصة بها.
- التضارب مع المؤسسات الشبابية الأخرى فتجد الفرد منتمي الى أكثر من مؤسسة شبابية ويعمل على انتقاء المؤسسة الأخرى على حساب المجموعة الكشفية .
9- نلاحظ في بعض الامور قلة إدراك المجتمع لأهمية الكشافة وأهدافها ودورها الريادي في تنميته وخدمته.
- التعثر بالواقع الأمني والسياسي غير المستقر منذ سنوات.
رغم كل هذه المعوقات إلا اننا ما نزال نخدم مجتمعنا وما زالت مجموعتنا تستقبل الشباب والشابات وما زالت مجموعتنا على رأس عملها.