بوخارست - معا طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش، الأمين العام للأمم المتحدة التدخل شخصيا و تشكيل لجنة تحقيق في الممارسات التي تقوم بها قوات الأحتلال في مدينة القدس، ، والتي كان أخرها قيام آليات بلدية الاحتلال بتجريف أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية ، وإخراج عظام الموتى في انتهاك واضح ومفضوح لحرمة هذه المدينة المقدسة
وقال عياش في تصريح وصل معا :" ان سلطات الأحتلال تعمل ليلا ونهارا على تهويد المدينة من خلال إقامة المستوطنات وحفر الاتفاق ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى وفي المقابل السماح لقطعان المستوطنين بالصلاة فيه تحت حراسة جنود الأحتلال "
ووجه د. عياش حديثه للأمين العام للأمم المتحدة قائلا " أين أنتم بما يجري في فلسطين ؟ ام تصلكم تقارير يومية عن هذه الانتهاكات ؟ لماذا التعامل بمعيارين فيما يخص هذه القضية ! ولماذا لا تكلفون انفسكم بالزيارة والاطلاع عن كتب لما يجري لهذه المدينة من تهويد !
واعتبر د. عياس قيام آليات بلدية الاحتلال بتجريف ، أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية وإخراج عظام الموتى ، انتهاكا للقوانين الدولية ولحرمة المقابر ،وتعدياً سافراً على أحياء المسلمين وأمواتهم،
وأكد د. عياش أن مقبرة مأمن الله تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس، وأن الاعتداء عليها يعد مساً بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم، خاصة وأن المقبرة هي وقف إسلامي، تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية
وندد العضو الشرف في هيئه الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بهذه الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم التي تطال البشر والحجر والأموات أيضاً
وقال " أن إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها، وكذلك انتهاكا سافرا لحرمة المقابر و تعدياً سافراً على أموات المسلمين في مقبرة "مأمن الله" بالقدس، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ العصور الإسلامية المتقدمة.
وناشد د. عياش المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية، مطالباً بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية
وتأتي عمليات التجريف، بعد أن استجابت المحاكم الإسرائيلية لطلب بلدية القدس وما تعرف بـ"سلطة الطبيعة"، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة.
وكانت القوات الإسرائيلية هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع شهر ديسمبر 2020، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، لصالح "مسار الحديقة التوراتية".