بيت لحم-معا- كشفت إيران، اليوم الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن مفاوضاتها مع السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة، لكنها لا تزال خلف الأبواب المغلقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات بين إيران والسعودية شهدت بحث العديد من الملفات، بينها الملف اليمني.
وأوضح خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نتواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر، وحوارنا مع الرياض يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة وجدية أكثر من أي وقت مضى".
وأردف بقوله: "ناقشنا مع السعوديين حتى الآن عددًا من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية، من بينها الملف اليمني".
يذكر أنه في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، سبق وأعلن السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، أن بغداد ستحتضن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والسعودية.
ولفت مسجدي إلى أن "المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق، إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك"، لافتًا إلى أن "الجانبين يرغبان بالتفاوض والتوصل إلى نتائج".
كما سبق ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية، في أيار/مايو الماضي، بتصريحات من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أشار في لقاء تلفزيوني إلى أن الرياض تنظر إلى إيران كدولة جارة، وأن "كل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة جيدة ومميزة مع إيران".
وفي السياق ذاته، رحبت لندن بالحوار الجاري بين السعودية وإيران، آملة بتوسيعه ليشمل دول الخليج، في وقت تتواصل فيه جولات الحوار السعودي الإيراني باستضافة عراقية.
وشهدت العلاقات بين الرياض وطهران قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين.
وتستمر الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.