الآلاف ينتظرون.. بعد سنوات من المعاناة غزيّون يحصلون على لم الشمل

غزة- معا- مرت سنوات طويلة على المواطن منير حمو، حتى يتمكن من الحصول على هوية فلسطينية، طرق الأبواب جميعها، بالإضافة إلى مشاركته في احتجاجات سلمية تطالب هيئة الشؤون المدنية النظر لمعاناتهم.
ويقول في مقابلة لمعا إنه منذ 15 عاما عندما جاء إلى القطاع قادما من الأردن لم يلتقِ بأبنائه لعدم قدرته الخروج من حاجز ايرز الذي تسيطر عليه إسرائيل أو من خلال معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية.
ويضيف" لحظة حصولي على لم الشمل فرحة لا تعادلها شئ، فاليوم حصلت على المواطنة والهوية الفلسطينية، بنوظرها أيام وسنين وليالي، وبحلم أنه يكون معي هوية."
ويتابع، نفسي اجتمع مع أولادي، لحظات الفراق منذ سنوات كان صعب، والأصعب زواج بناتي وأولادي بدون المشاركة مني ووالدتهم.
ويشير إلى هذه الورقة طال انتظارها، واليوم أصبحت مواطنا فلسطينيا يحمل هوية فلسطينية كباقى أفراد الشعب الفلسطيني.
حال حمو لم يكن مختلفا عن المواطن يحيى حسين المتواجد في القطاع منذ عشرين، حاملا بطاقة تعريف، ولم يستطيع طيلة هذه السنوات الخروج من القطاع لحمله جواز سفر مُصفر.
ويؤكد لمعا أنه كان يطلق علينا طيلة السنوات البدون، لكن الحصول على الهوية جعلنا مواطنين نحمل هوية كأي مواطن معترف بها.
ولفت إلى أنه حاول أكثر من مرة السفر عبر معبر رفح، لكنه يمنع من مغادرة القطاع، بعد قرار مصري بعدم سفر أي فلسطيني يحمل جواز مصفر.
من جهته، يقول إياد نصر رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في غزة:" بالتاكيد هذا الجهد الذي بذل اليوم هو جهد مضني تكلل بالنجاح بمهمة الوزير حسين الشيخ وطاقم هيئة الشؤون المدنية لكى نوصل رسالة حقيقة إلى المواطن مفادها أننا في الهيئة نسعى إلى خدمة المواطن وتسهيل وجوده وخدمته وعبوره عبر المعابر."
ويضيف " بجهود حقيقية تكلل بالنجاح بالأمس حصولنا في القطاع على ١٥٩ موافقة، هذه الموافقات سلمت للمواطنين صباح اليوم الثلاثاء."
وتابع، الخطوة القادمة باتجاه استكمال هذا الملف وإنهائه تماما لكى نصل إلى نتيجة واضحة مفادها أن السلطة والهيئة العامة للشؤون المدنية عاملة بجهد على خدمة المواطن وحصول المواطنين الحاملين لبطاقة التعريف على هوية فلسطينية.
ويوضح أن 3500 طلب قدم بشكل أولى لهيئة الشؤون المدنية، مؤكدا على أن المواطنين مستمرون في تقديم ملفاتهم وطلباتهم للحصول على لم الشمل حتى اللحظة.