من الضفة إلى غزة.. متطوعو زمام يناقشون المشاركة السياسية والاقتصادية للشباب

غزة- معا- قرر المشاركون في ندوة "نحو جيل شبابي مشارك"، نظمتها مؤسسة زمام فلسطين، تكوين مجموعة من طلبة جامعة غزة للانضمام إلى برامج زمام خلال الفترة القادمة، والمشاركة في فعاليات زمام على مستوى غزة لتنفيذ اقتراحاتهم لمبادرات يمكن تطبيقها أو مواضيع تدريبية مستقبلية أو فرص للتشبيك مع جهات جديدة.

وقامت مؤسسة زمام بتنظيم عدد من الندوات المفتوحة في الضفة وغزة ضمن مشروع العمل الانتخابي الذي تنفذه بدعم من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية وعقدته في قاعة المؤتمرات في جامعة غزة، بمشاركة قرابة مئة طالب وطالبة.

وطالب المشاركون في الندوة، بضرورة الاهتمام بالمتطوعين ومتابعة تطوير قدراتهم في كافة المجالات، وإشراكهم في لقاءات مع مسؤولين سياسيين، والعمل على إعداد قدرات شبابية قادرة على المشاركة في الحياة السياسية من كافة التخصصات.

وأثنى مدير فرع الشمال في جامعة غزة، د. محمود الحمضيات على نشاطات وبرامج مؤسسة زمام، وبمستوى الوعي السياسي للمتطوعين لديها، وعلى اهتمام زمام بالشباب وتطوير قدراتهم، وخلق فرص جديدة للتطوع.

وأكد د. الحمضيات على دور الشباب في عملية المشاركة السياسية، والتي من خلالها يستطيع الشباب تقلد المناصب القيادية، والحصول على حقوقهم في الحياة السياسية والاقتصادية إلى جانب تغيير الواقع الفلسطيني خاصة في قطاع غزة في ظل الانقسام الفلسطيني والحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاماً، والذي نتج عنه بطالة بمعدل 73% بين صفوف الشباب في قطاع غزة.

وأضاف أن الدراسة الجامعية فترة تحول في حياة الشباب، والتي يستطيع من خلالها الانخراط في المجتمع من خلال التطوع في مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات الحكومية، لذلك يجب على الطالب الجامعي تحديد هدفه قبل اختيار التخصص الجامعي، ليتمكن من تغيير الواقع المرير، الذي ينبغي أن يتم حله حلا شافيا للشباب ويبدأ من المؤسسات التعليمية النواة الأولى لانخراط الشاب في المجتمع.

وأكد منسق مؤسسة زمام في قطاع غزة، عطا المصري أن برامج زمام للشباب في قطاع غزة تهدف لإشراكهم في الحياة العامة، وتعزيز حضورهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتوعية الشباب من خلال برامجها التدريبية، التي تسعى لخلق شباب قادرين على تقلد المناصب القيادية والمشاركة السياسية بشكل فاعل في المجتمع.

ودعا المصري الطلاب في جامعة غزة للالتحاق بمجموعات زمام في قطاع غزة للاستفادة من التدريبات التي تقدمها المؤسسة للشباب من خلال مدربين محترفين.

وعرضت المتطوعة آيات خضورة تجربتها الشخصية في مرحلة الدراسة الجامعية، من حيث اختيار التخصص، وتنظيم الوقت خلال الدراسة والتطوع في العديد من المؤسسات، والذي كان سبباً في صقل مهاراتها الشخصية، وتزويدها بالعديد من الخبرات.

وأكدت آيات ضرورة انخراط الشباب في المؤسسات الأهلية مثل مؤسسة زمام، والتي تخلق شباب قادة مثقفين سياسياً، وتلقي تدريبات في مجال المشاركة السياسية، ليتمكن الشباب من انتزاع حقوقهم السياسية خاصة حقهم بالمشاركة الديمقراطية وانخراطهم في مراكز صنع القرار.