الخليل- معا- استضافت عيادة السلايمة في البلدة القديمة من الخليل، وفداً من مديرية صحة الخليل، تم خلاله عقد يوم تثقيفي صحي للنساء في المنطقة، والذي يأتي ضمن فعاليات الشهر الوردي الذي أطلقته وزارة الصحة الفلسطينية مطلع الشهر، ويأتي لقاء اليوم ضمن الفعاليات التثقيفية والمقدمة من قبل مديرية صحة الخليل، وبالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود.
وافتتح اللقاء بحضور كل من مسؤول الأطباء د.محمد الهيموني، والمدير الإداري وردة مشاعلة، ومديرة التمريض أحلام أبو ارميلة، ومسؤولة التثقيف الصحي ميسون سراحنة، ومسؤولة العيادات ريما أبو زاكية .
بداية، رحب طبيب عيادة السلايمة د. إياد أبو ارميلة والطاقم الصحي والإداري في العيادة، بوفد مديرة صحة الخليل، وبتواجد عدد من سيدات المجتمع المحلي من سكان المناطق المغلقة بالبلدة العتيقة من أحياء السلايمة، وغيث، وجابر.
وأشار المتحدثون من مديرية صحة الخليل، بأن الوزارة كل عام تطلق عدد من الفعاليات ضمن دائرة التثقيف والتعزيز الصحي، وفي لقاء هذا اليوم التثقيفي، نتحدث إليكن عن أهمية الكشف المبكر والدوري، ولتساهمن في نقل المعلومات الصحية والطبية والتوعوية الصحيحة للنساء الأخريات ولنساهم جميعاً في زيادة رفع الوعي لدى النساء والمجتمع المحلي .
وتحدثت، كل من أحلام أبو ارميلة، وميسون سراحنة، معرفات "في شهر أكتوبر الوردي وتحت شعار " كشفك المبكر أمان واطمئنان"، وقمن بشرح عملية الفحص الذاتي للنساء لاكتشاف أي تغير في الجسد وبشكل دوري، وتابعن، "حول أهمية الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، ولنؤكد جميعاً على ضرورة الفحص المبكر، وعلينا أن نعلم بأنه يمكن الوقاية من سرطان الثدي بشكل كبير، ويوجد مجموعة من النصائح علينا العمل بها مثل الابتعاد عن التدخين والتدخين السلبي، وتناول العلاج الصحي وحسب إرشادات طبية، والابتعاد عن السمنة وعدم تناول الغذاء المشبع بالدهون، وتناول غذاء صحي يتضمن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والمحافظة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، وأيضا الرضاعة الطبيعية من الأمهات لأطفالهن تقلل من نسبة الإصابة، ومع الكشف الدوري والعلاج في أقرب وقت، وعلينا جميعاً أن لا نخاف، ومعرفة إذا ما تم تشخيص مبكر لأي مريض بالسرطان يمكن النجاة منه وخاصة إذا ما تم تشخصيه في المراحل المبكرة.
ومن جانبها قالت: أ. وردة مشاعلة إن التثقيف الصحي يلعب دوراً هاماً في إيصال الرسالة الصحية للمواطنين، كلما زاد الوعي بضرورة الفحص المبكر والمعرفة حول خطورة المرض، تقل نسبة الإصابة بالأعراض الخطرة .
وكما تم الحديث من قبل المتحدثة بلقاء اليوم عن الخدمات المقدمة من قبل منظمة " أطباء بلا حدود"حيث شرحت؛ حول أهمية الصحة النفسية والجسدية وعن الخدمات المقدمة للنساء والأطفال في المناطق الأشد حاجة للرعاية الطبية المجانية والخدمات الإنسانية وبنزاهة ودون تمييز، وشرحت: بأن الحالة النفسية الجيدة مع "الخدمات التشخيصية لمرض السرطان والتي تقدم من خلال مراكز الصحة الفلسطينية، ستحسن من صحة النساء وتعافيهن بشكل أسرع، وقالت بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي، نساهم في الحفاظ على صحة أفضل للجميع .
وأضافت: نحن نقدم العلاج المجاني للأكثر حاجة للمساعدة، ونحن مستعدون لتلبية كل ما أمكن للمساعدة من خلال الاتصال بالخط المجاني التابع لنا، علاوة على الأيام الطبية والأدوية المجانية التي تقدمها أطباء بلا حدود للنساء والأطفال بالمنطقة".
وحول أهمية هذا اللقاء التثقيفي تحدثت الإعلامية إكرام التميمي مع عدد من النساء مستطلعة عدد من الآراء أو التوصيات .
وقالت أنعام غيث: الكشف المبكر يساهم في اكتشاف المرض وعلاجه، وعلينا توعية الآخرين .
فلسطين قالت: على النساء التحلي بالجرأة وأن يتغلبن على الجهل والخوف للوصول للمعلومات والخدمات الطبية دون خجل .
قالت بسمة جابر: من شأن هذه اللقاءات أن تزيد درجة الوعي وتساهم في زيادة معلومات النساء الصحية، وجميعنا في هذه المناطق المغلقة بحاجة لمزيد من الخدمات الصحية والتثقيفية والإرشادية .
وفي الختام، فتح نقاش للإجابة عن بعض التساؤلات من النساء، وتم توزيع كتيبات للإرشاد والتثقيف وتقديم الضيافة، وكما أعرب الحضور على أهمية هذا اللقاء شاكرين لوزارة الصحة وللحضور هذا التواصل المجتمعي المهم ولتعزيز صمودهن، ونقل معاناتهن من غياب عدد من الخدمات الإنسانية الملحة، وصولاً لحياة كريمة أفضل لنساء ولأطفال البلدة القديمة، وأكد الجميع بأنه علينا مواجهة جائحة كورونا، برفع درجة وعي المواطنين بتكرار الفعاليات التثقيفية والصحية والإرشادية.