رام الله- معا- حذرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من خطورة الاعتداءات التي تجري بشكل يومي بحق المزارعين في ذروة موسم الزيتون الحالي، والتي تأخذ منحى تصاعدي ينذر باتساع رقعة هذه الاعتداءات التي تتم بغطاء واشراف رسمي من حكومة الاحتلال، واداتها التنفيذية في الضفة الغربية جماعات المستوطنين المتطرفين التي توغل في مسلسل الهجمات التي تشنها على البلدات، والقرى الفلسطينية بمساندة، وحماية مباشرة من جيش الاحتلال في اطار حربها المعلنة على الوجود الفلسطيني .
وطالب القطاع الزراعي في الشبكة بالعمل على اوسع حملات الاسناد للمزارعين، ومد يد العون على كل المستويات الرسمية، والشعبية، والاهلية بأن يتحمل الجميع المسؤولية لانقاذ موسم الزيتون الحالي، وحماية حياة المزارعين، ويدعو للتوجه للمناطق المتاخمة للجدار، والمستوطنات، والنقاط العسكرية بشكل جماعي واحياء " نظام العونة " للمساعدة في الوصول للارض، وتحدي اجراءات الاحتلال بالحصول على التصريح المسبق للوصول اليها، ويطالب بترتيب مواعيد القطف بين المزارعين، والمؤسسات حسب الاولوية التي تضمن حماية المزارعين، والحفاظ على حياتهم .
وطالب القطاع الزراعي المؤسسات المحلية والدولية بالعمل على توثيق الاعتداءات التي يقوم قطعان المستوطنين بحق المزارعين، والعمل على حماية الانسان الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم، والتضامن والتحرك جديا من المؤسسات الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمؤسسات الحقوقية، والانسانية، والضغط لوقف هذه الاعتداءات، ونشر تقاريرها رسميا تمهيدا للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
واكد القطاع ان ما يجري في هذه الاثناء، وخلال الايام القليلة الماضية من تكثيف للاعتداءات تحديدا في محافظتي سلفيت، ونابلس، وقرى الريف الشرقي في بيت لحم، وقرى الخليل ومنطقة الاغوار من انتشار قطعان المستوطنين في الشوارع، ومنع المزارعين من الوصول لارضهم يتطلب رفع الجهوزية، والعمل بخطة طواريء وطنية عاجلة لانقاذ موسم الزيتون الذي يمثل ليس فقط ركيزة اقتصادية هامة للمزارع في اطار عجلة الاقتصاد الوطني كلل، وانما بما يحمله من رمزية تاريخية، ووطنية تعكس مدى ارتباط الانسان الفلسطيني بارضه، ورفض المساس بها، والاستعداد المتواصل للدفاع عنها على مدى العقود الماضية .
ومن المقرر ان تنظم الشبكة بمشاركة العديد من المؤسسات الدولية يوم عمل تطوعي اسنادي للمزارعين في قرى محافظة سلفيت الاحد المقبل ضمن مسؤوليتها في ملامسة قضايا الفئات المهمشة، واستراتيجية عملها القائمة حماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والدفاع عنها من خلال دعم صمود المواطنين فوق ارضهم وزيادة وتفعيل عمل مؤسساتها مع المناطق الاكثر تضررا .