غزة- خاص معا- يرقد 6 فلسطينيين من عائلة بكر من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في غرف العناية في مشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج من حالة تسمم أصابتهم بعد تناولهم لسمكة تعرف باسم الارنب.
وقال رب الأسرة ماجد بكر "ان ثلاثة عشرة فردا من اسرته تناولوا سمك الارنب لكن ستة منهم فقط اصيبوا بحالة تسمم ادت الى دخولهم المشفى".
وقال "ان نجله اكل السمك رغم التحذير مشيرا الى انه تعرض في السابق للتسمم".
وأشار الى "ان نجله اضطر الى اكل السمك بعد ان لم يجد من يشتريه مشيرا الى انها ليست المرة الاولى التي يأكل منها"، مشيرا الى عزوف المواطنين عن شراء هذه السمكة التي تعد رخيصة الثمن.
وقال الرجل الذي يعمل صيادا ان سمكة الارنب تعد حديثة الدخول الى قطاع غزة وذات طعم جميل يغري الصيادين بأكلها.
وأوضح ان الاعراض التي اصابت عائلته هي فقدان مؤقت للذاكرة وصعوبة بالتنفس وتعرض مؤكدا انها في طريق التماثل للشفاء.
من جهته قال زكريا بكر منسق اتحاد لجان العمل الزراعي أن هذه السمكة هي مهاجرة من البحر الاحمر الى قطاع غزة ودخلت في العام 2005 فقط .
وقال لمعا ان السموم تتواجد في السمكة في ثلاثة مناطق هي تحت الجلد وفي الاحشاء والكبد وفي منطقة الرأس.
وأضاف :"من يتناولها يصاب بتسمم شديد مشيرا الى ان عشرات الحالات اصيبت خلال السنوات السابقة بحالات تسمم نتيجة تناولهم لهذه الاسماك".
وأشار الى ان امرأة حامل في الشهر التاسع توفيت مع جنينها العام الماضي نتيجة تناول هذه السمكة وان اصابات يوميا تقع في صفوف الصيادين لكن لا تستدعي دخول المشفى.
وأضاف بكر ان هناك قرار بمنع بيع هذه الاسماك في الاسواق وان الصيادين هم ضحايا هذه الاسماك .
وقال ان الارنب هي السمكة الوحيدة السامة لكن هناك بعض الاسماك مثل سمكة الاسد تهاجم الصيادين بالسم لكن لا يتم صيدها ولا بيعها.