بكين- معا- أطلقت الصين، فجر اليوم السبت، صاروخا يحمل مركبة تقل 3 رواد فضاء، بينهم امرأة، إلى نواة لمحطة فضاء مستقبلية حيث سيعيشون ويعملون لمدة 6 أشهر وذلك في أطول دوران في مدار لرواد فضاء صينيين إلى الآن.
وحمل صاروخ من طراز "لونغ مارش – 2 إف" مركبة الفضاء "شنتشو – 13" من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم قانسو بشمال غربي الصين في الساعة 12:23 صباح السبت بتوقيت بكين.
وقالت وكالة الفضاء الصينية للرحلات المأهولة إن المركبة التحمت بنجاح بالمحطة الفضائية، ودخل رواد الفضاء الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية في الساعة 10:03 صباحا بتوقيت بكين.
ويضم الطاقم الجديد اثنين من المخضرمين في السفر إلى الفضاء، هم تشاي تشيغانغ، البالغ من العمر 55 عاما، الذي نفد أول عملية سير في الفضاء للصين.
ورائدة الفضاء وانغ يابينغ، البالغة من العمر 41 عاما، المرأة الوحيدة في المهمة تجارب عدة بالفضاء، وقادت فصلا علميا في الوقت الفعلي أثناء السفر على متن إحدى محطات الفضاء التجريبية السابقة للصين.
بينما سيسافر يي غوانغفو، (41 عاما) إلى الفضاء للمرة الأولى، بحسب الأسوشيتد برس.
ومن المتوقع أن تواصل المهمة عمل الطاقم الأولي، الذي أجرى عمليتي سير في الفضاء، وثبّت ذراعا ميكانيكيا بطول 10 أمتار، وأجرى مكالمة بالفيديو مع الزعيم الصيني شي جينبينغ.
وبدأت الصين تشييد ما سيكون أول محطة فضاء دائمة لها في أبريل بإطلاق أول وأكبر وحدات المحطة الثلاث، وتسمى "تيانخه" وتعني "وئام السماوات"، وهي اسطوانة طولها 16.6 متر وقطرها 4.2 متر.
وستكون البعثة الحالية الثانية من 4 بعثات مأهولة مقررة إلى المحطة لاستكمال بنائها بحلول نهاية العام المقبل، وفقا لرويترز.
وفي المهمة المأهولة الأولى التي انتهت في سبتمبر مكث 3 رواد على الوحدة تيانخه لمدة 90 يوما.
وسيجري الرواد الصينيون، في أحدث مهمة، اختبارات ضرورية على تقنيات رئيسية وأجهزة روبوت على الوحدة "تيانخه" من أجل تجميع محطة الفضاء، كما سيتم التحقق من أنظمة دعم الحياة على متن المحطة وإجراء العديد من التجارب العلمية.
وقضت الصين العقد الماضي في عمليات تطوير لبناء تقنياتها الخاصة.
ويحظر القانون الأميركي على الصين العمل مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، وبالتالي في محطة الفضاء الدولية.
ومع استعداد محطة الفضاء الدولية للتقاعد في غضون بضع سنوات، ستصبح محطة الفضاء الصينية الوحيدة الموجودة في مدار الأرض.
وأصبحت الصين ثالث دولة ترسل رجلا إلى الفضاء بصاروخ خاص بها في أكتوبر 2003 بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة.