افتتاح مركز بيت لحم التعلمي الإبداعي لإعادة استخدام مخلفات البيئة

بيت لحم – معا – افتتح في مدينة بيت لحم اليوم الثلاثاء مركز بيت لحم التعلمي الإبداعي لإعادة استخدام مخلفات البيئة، والذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين.

وحضر حفل الافتتاح القنصل الايطالي العام في مدينة القدس جوزيبي فيديلي، ومدير الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي في القدس جوليلمو جوردانو، ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ثروت زيد، ومديرة التربية والتعليم في بيت لحم نسرين عمرو، وممثلة مؤسسة متطوعون في العالم في مكتب فلسطين ومنسقة المشاريع آنا تولدو، وعدد من جهات الاختصاص والمؤسسات في بيت لحم، و ممثلين عن الأسرة التربوية والشركاء.

وتضمن الحفل، تقديم عرض تعريفي حول المركز، ومكانته الثقافية والتعليمية، والذي يقول القائمون عليه انه ليس مركزاً فقط لإعادة الاستخدام؛ بل يؤسس لفكر نحو التخلص من مصطلح نفايات وتحويلها لموارد تعليمية مهمة، باعتباره مورد تعليمي يوظف بشكل إبداعي ويشجع على الاكتشاف واحترام القيم والحفاظ على الفضاء العام والأشياء المحيطة.

وبعد حفل الافتتاح قام الحضور بالتجول في مرافق المركز الجديد، والتعرف على أقسامه والية العمل داخله، والخطط التطويرية خلال الفترة القادمة، وقد ابدى الجميع إعجابهم الشديد بالمركز، والفكرة القائمة عليه، والتي ستطبق في من الضفة خلال الفترة القادمة، كما أكد الحضور على أن هذا المركز يأتي تتويجاً لشراكة قوية بين فلسطين وإيطاليا، ويقدم نموذجاً حياً لهذه العلاقة التاريخية.

ويعتبر مركز بيت لحم التعلمي الإبداعي لإعادة استخدام مخلفات البيئة مشروعاً تربوياً غير ربحي، تدعمه وزارة التربية والتعليم بدعم من المؤسسة الإيطالية RTM في إطار مشروع PACE – الشراكة من أجل نهج جديد لتعليم الطفولة المبكرة، وهو مشروع مدته 3 سنوات ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) .|

ويهدف المركز الواقع في بيت لحم إلى جمع مواد الخام والخردة من عدة مزودين مثل المصانع والشركات والحرفيين واقتراحها كمصادر تعليمية للمدارس لجميع المستويات، بالإضافة إلى تعزيز الاعتقاد بأن المواد المعاد استخدامها والمواد غير الرسمية هي موارد تعليمية مهمة ومفيدة جداً، نظراً لأنه يمكن استكشافها والتحقيق فيها واستخدامها بطرق عديدة من قبل الأطفال والبالغين.

وفي داخل المركز العديد من الزوايا التي يقوم الأطفال باستخدامها، و استكشاف وتجريب المواد المعاد استخدامها، وجعلها تتفاعل مع مصادر مختلفة، وهو ما يشكل فرصة ويتيح للجميع تحويل وإعطاء المواد معاني مختلفة كما يساعد على زيادة إبداع المشاركين.