الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق موسم قطف الزيتون في محافظة سلفيت

نشر بتاريخ: 20/10/2021 ( آخر تحديث: 20/10/2021 الساعة: 20:49 )
اطلاق موسم قطف الزيتون في محافظة سلفيت

سلفيت - معا- تحت رعاية وحضور دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية وبحضور محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل ووزير الزراعة رياض العطاري ومؤسسات وفعاليات المحافظة ومشاركة عدد من الوزراء وسفراء الدول الصديقة، تم اليوم اطلاق موسم قطف الزيتون في محافظة سلفيت من الاراضي المحاذية للاستيطان والقريبة من الجدار في سلفيت.
رئيس الوزراء د.محمد اشتية، اكد أن الحكومة تقوم بكل ما تستطيع توفيره من إمكانات لتعزيز صمود المزارعين، وإن شجرة الزيتون التي تقاوم أبشع أشكال الاستعمار الاستيطاني، عبارة عن نموذج لصمود الإنسان على أرضه.
وأضاف: "إسرائيل اقتلعت منذ عام 1967 إلى يومنا هذا أكثر من 2.5 مليون شجرة من أراضي فلسطين بما يشمل 800 ألف شجرة زيتون، وهذا يدل على أن إسرائيل تريد أن تقتلع ليس الانسان فقط من أرضه وبيته، بل تريد ان تقتلع الشجر أيضا".
وأشار إلى أن الحكومة تضع كل ما تملك وتستطيع خلف الفلاح الفلسطيني وخلف صمود أهلنا في سلفيت وفي كل الأراضي الفلسطينية، مؤكدا دعم محافظة سلفيت التي تتعرض الى أبشع أنواع الهجمة الاستيطانية، فمستعمرة "أرائيل" استولت على أكثر من 20 ألف دونم من أراضي سلفيت، وتضم أكثر من 25 ألف مستعمر".
وتابع رئيس الوزراء: "جولتنا وزيارتنا الى المحافظات هي رسالة للتواصل مع المواطنين والانفتاح عليهم والاستماع والوصول لهم على الأرض". وبين ان الحكومة ضاعفت موازنة الزراعة بأكثر من 100%، ولديها من المشاريع الزراعية ما يعزز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه، سواء كان ذلك في العنقود الزراعي الذي أطلقناه في محافظتي قلقيلية وجنين، وسلفيت مركب رئيسي في هذا الموضوع، ولذلك سنفي بكافة الاحتياجات سواء ذلك في شق الطرق الزراعية أو استحداث منتجات زراعية جديدة".
وقال: الاعتداءات على الشجر والحجر والبشر في فلسطين كانت على جدول أعمال مجلس الأمن لهذا الأسبوع، معركتنا مع الاحتلال على الأرض ومعركتنا هي معركة صمود، ولذلك كل ما يحتاجه الإنسان على أرضه سنكون أوفياء له".
بدوره، بين محافظ سلفيت اللواء كميل، أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق، هو إيصال رسالة للعالم وللاحتلال بأننا أصحاب هذه الأرض، وسنبذل كل ما نستطيع لدعم صمود المزارع الفلسطيني على أرضه. وشكر دولة رئيس الوزراء والوفد الوزاري المرافق والسفراء المشاركين على تواجدهم بين ابناء شعبنا في محافظة سلفيت ومشاركتهم في افتتاح موسم قطاف الزيتون لما لذلك من اهمية في دعم المزارعين وتعزيز صمودهم فوق اراضيهم المهددة من قبل الاحتلال وممارساته الاستيطانية.
من جهته، قال وزير الزراعة رياض العطاري، إن محافظة سلفيت تعتبر عاصمة الزيت الفلسطيني، نظرا للاهتمام الكبير من قبل أبناء المحافظة بشجرة الزيتون، وتحل هذا العام المحافظة بالمرتبة الثالثة من حيث إنتاج الزيت بالضفة والمقدر بـ1500 طن من الزيت.
وأشار إلى أن الإنتاج الكلي المتوقع لهذا العام، 15 ألف طن، منها 13 ألفا في الضفة الغربية، وألفان في قطاع غزة.
وأكد أن محافظة سلفيت واحدة من مشاريع العناقيد الزراعية، التي تهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية، وزيادة الإنتاج وإيجاد فرص عمل من خلال استصلاح الأراضي، وشق الطرق الزراعية، وزيادة مصادر المياه وغيرها. وأضاف العطاري: ستمنح وزارة الزراعة رخص تصدير بما لا يزيد على 4 آلاف طن ليكون هناك اكتفاء ذاتي.
وأشار إلى أن حل مشكلة التسويق للمنتجات الزراعية بما فيها زيت الزيتون، سيتم ابتداء من العام المقبل من خلال الشركة الفلسطينية الأردنية لتسويق المنتجات في الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تبدأ الشركة عملها مطلع العام المقبل.
وفور الانتهاء من اطلاق موسم قطف الزيتون في سلفيت، التقى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، في مقر المحافظة، الفعاليات الرسمية والمحلية والوطنية والشعبية والمجتمعية بالمحافظة، بحضور محافظ سلفيت ووزراء كل من الزراعة والحكم المحلي والاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية والاشغال العامة والصحة والعمل ، وعدد من السفراء ورئيس جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا.
ووضع رئيس الوزراء الحضور في صورة الشأن السياسي العام، وعدم طرح أي مبادرة دولية تهدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إضافة الى الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة نتيجة توقف الدعم الخارجي الدولي.
واطلع د.اشتية على أهم احتياجات ومطالب المحافظة، وما تعانيه جراء الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال، التي تشكل المشكلة الرئيسية فيها.
ووعد رئيس الوزراء بدراسة كافة الاحتياجات للعمل على تلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة، بما يساهم في النهوض بالمحافظة.
كما اجتمع د. اشتية بمدراء المؤسسة الأمنية في محافظة سلفيت، واطلع على الأوضاع الأمنية فيها، مشيدا بروح التماسك والتكاتف بين كافة مكونات المجتمع، والتي تشكل نموذجا للاستقرار والأمن والأمان.