بيت لحم-معا- أبدى عمال إغاثة ومصادر حقوقية مخاوف من تردي الوضع الإنساني في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، بعد تسجيل موجة نزوح جديدة مع تجدد الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على المحافظة النفطية
وبعد أكثر من شهر على سيطرة الحوثيين على اهم ثلاث مديريات في محافظة شبوة (بيحان وعسيلان وعين) دثت اليوم مناوشات متقطعة بين قوات قبلية وعناصر من مليشيات الحوثي في منطقتي الصفراء والسليم بحس بمصدر قبلي
وأفاد عمال إغاثة، بنزوح المئات من سكان مديريات "بيحان وعسيلان وعين"، إلى بلدات أخرى في محافظة شبوة بعد سيطرة شيطرة الحوثيين عليها الشهر الماضي
وحتى الآن لايبدو أن القوات الحكومية التي يتهم حز بالإصلاح الإخواني بالسيطرة عليها في وادر شن هجوم لاستعادة تلك المناطق الاستراتيجية، بعد أن انسحبت منها الشهر الماضي بطريقة أثارت الكثر من الدهشة
وأكدت مصادر حقوقية، أن الوضع الإنساني متردي، وإن عشرة مدنيين قتلوا في الأيام الماضية بسبب المواجهات، بينهم امرأتان وطفلان. وتخشى منظمات حقوقية من أعمال انتقامية ينفذها الحوثيون في حال استطاعوا التوغل أكثر في المحافظة تستهدف المناوئين لهم.
ويضغط الحوثيون منذ أواخر سبتمبر الماضي للسيطرة على محافظتي شبوة ومأرب الغنيتان بالنفط. وقال مصدران قبليان، إن تعزيزات للحوثيين ضمت أفرادًا وعتاداً عسكريًا وصلت تباعًا إلى جبهة عسيلان من محافظة البيضاء.
ومن شأن هذا التصعيد الواسع النطاق أن يعيد رسم خارطة مكاسب أطراف النزاع في اليمن بمحصلةٍ إضافيةٍ للحوثيين ظفروا بها بعد خسائر كبيرة في صفوفهم جراء ضربات قوات التحالف العربي المستمرة . بينما ترى مصادر سياسية أن الجموح العسكري للحوثيين سيُلقي المزيد من العراقيل في طريق السلام باليمن.
اسيد منتصر