غزة- معا- هنأ مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقطاع غزة عوض السلطان بالانتصار الذي حققته الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم أسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين واصلوا إضرابهم المفتوح عن الطعام لتسعة أيام متتالية حتى انتزعوا الانتصار من بين أنياب السجان.
وأكد السلطان على الدور الريادي والوازن للحركة الأسيرة التي أدارت المعركة بحنكةٍ وخبرةٍ، واستطاعت أن تُسرع من عجلة الحوار، وصولاً لإنجاز الاتفاق مع ما يُسمى إدارة مصلحة السجون التي خضعت لإرادة الحركة الاسيرة بتنفيذ كافة المطالب وعلى رأسها إعادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي لغرفهم وتمثيلهم، وإعادة المعزولين وإلغاء الغرامات المالية، وإعادة ما تم سحبه من أجهزة كهربائية ومواد داخل الكانتينا، وتحسين شروط الحياة بغرف الأسيرات.
ووصف السلطان هذا الإنجاز بأنه يؤكد مجدداً على قوة وصلابة موقف الحركة الأسيرة منذ اللحظة الأولى للمعركة، وإطلاق شعار "موحدون" في مواجهة العدوان، ليبرهنوا بأن خيار الانتصار على السجان لا يتحقق إلا بوحدة شعبنا وإرادته وبوحدة الحركة الأسيرة، وأنه بالوحدة تصنع المعجزات.
وثمن السلطان دور شعبنا وقواه الوطنية والمجتمعية التي ساندت ودعمت الإضراب بمختلف الأنشطة والفعاليات، وللمقاومة الباسلة التي أوصلت رسالة للاحتلال بأن الأسرى خط أحمر، ولتؤكد للاحتلال بأن أبطالنا الأسرى هم عنوان نضالنا، وقضيتهم قضية ثابتة لا يمكن التفريط بها.
وختم السلطان تصريحه بدعوة جماهير شعبنا إلى مواصلة تعزيز كل أشكال الدعم والإسناد للحركة الأسيرة، في ضوء محاولات الاحتلال المتكررة والممنهجة لكسر إرادة الحركة الأسيرة وتشديد الهجمة الواسعة بحقهم بين لحظةٍ وأخرى، مؤكداً أن تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وجعل عنوان الأسرى رئيسي في ساحة النضال الشعبي والوطني يساهم في تشديد الضغط على الاحتلال لوقف هجمته على الحركة الأسيرة.