روما - معا- صدر عن دار النشر العريقة ريكاردو كوندو إيديتوري في روما ترجمة ديوان مواسم الدمى للشاعر الفلسطيني الكبير جاد عزت.
وتتميز دار النشر العريقة كندو بتزويد القراء بنصوص ذات قيمة أدبية وثقافية وعلمية عالية حيث نشرت لكبار الكتاب الأدباء الايطاليين والعالميين وتتبع الخط التقليدي التحريري المستقل العادل والحر لعائلة كندو والذي بدأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في مدينة ريجو كالابريا على يد السياسي والصحفي والمحامي قنصله كوندو (1833-1919) وهو الذي أصدر الدورية الأسبوعية الديمقراطية الليبرالية "الفيروتشو" عام 1870 وفي عام 1908 أصدر إبنه لويجي كندو مجلة "كايرا" ذات التوجه الإشتراكي .
وصدرت ترجمة الديوان ضمن سلسلة شعر إيطالي وعالمي بغلاف أنيق والذي جاء في 195 صفحة من القطع المتوسط وصنفته اللجنة العلمية لدار النشر ضمن الكتب الأكاديمية بسبب تميزه ، وأيضا لأنه يعتبر الكتاب العربي الفلسطيني الأول الذي كتب بفن الهايكو وتم ترجمته الى اللغة الإيطالية.
وكتب توطئة الديوان الشاعر د.عودة عمارنه وترجمه الى الإيطالية ، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لاسابينزا في روما عام 2015 ، كتب وترجم عدة كتب من والى اللغة الايطالية وحصل على عدة جوائز أدبية وعضو في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين.
وعبر المترجم د. عمارنة عن فرحته العميقة بصدور ديوان مواسم الدّمى ونقله الى الايطالية قائلا: الشاعر جاد عزت كتب نصوصا رائعة بها عالم من التأملات والصور العميقة التي يتحرك فيها الإنسان والتاريخ والواقع المر، حيث يصبح الشخصي عام والعكس تماما، نصوص تصبح التجارب الشخصية والجماعية تراثًا مشتركًا للقارئ والمؤلف، تمتزج قوة الطبيعة وجمالها بألألم والعذاب والاسئلة التي يجب الوقوف عندها طويلا، أسلوبه السهل الممتنع يمنح الحياة لقصيدة مليئة بالأمل تتوق إلى الرغبة في السلام وحب الحياة.
يشار الى ان أشعاره صادقة جدا، نخب أول، قوية الحجية ومنافسة ، هذا يؤكد أن الشعراء الفلسطينين كانوا وما زالوا قادرين على المساهمة في الأدب الانساني والعالمي بأشكاله المتعددة مثل الهايو وغيره ، يشاركون العالم في صنع الجمال ورصده ، الجمال الذي لابد منه ، رغم القحط والوحل والعتمة الماحقة.
هذا وسيتوجه الشاعر جاد عزت إلى إيطاليا قريبا لتوقيع كتابة في عدة مناسبات تنظمها دار النشر .