تصاعدت التحركات الشعبية في محافظة شبوة بشكل لافت خلال الساعات الماضية لمواجهة خطر تمدد الحركة الحوثية المدعومة من ايران بالمحافظة بعد مرور أكثر من شهر على سيطرتها بشكل دراماتيك يعلى أهم ثلاث مديريات ف المحافظة الغنية بالنفط، بعد ما يقول يمنيون إنه تسليم واستلام تمت بين الحوثيين والاخوان المسلمين الذي كانوا يسيطرون على تلك المديريات قبل ان يسحبوا قواتهم منها الشهر الماضي ليستولي عليها الحوثيون دون قتال.
واقع دفع بأهالي المحافظة الاستراتيجية الواقعة جنوبي اليمن حيث شهدت عدد من مديريات شبوة نصب خيام اعتصام في ست مديريات هي: نصاب، والصعيد، وحبان، وعرماء، مرخة السفلى، الروضة مع دعوات بتحرك مماثل في مديريات أخرى خلال الساعات القادمة، حيث وجهت دعوات من شخصيات قبلية في مديريتي ميفعة والطلح لنصب اعتصامات مماثلة.
وبشكل موحد حملت هذه الاعتصامات القبلية سلطة المحافظة الإخوانية مسئولية سقوط مديريات بيحان الثلاث بيد مليشيات الحوثي بدون قتال، وسبق ذلك تواطؤها في إفراغ هذه المديريات من القيادات والوحدات العسكرية الوطنية من أبناء المحافظة واستبدالها بعناصر موالية للإخوان التي سلمتها لاحقاً للحوثي.
وخاطب أبناء شبوة قيادة التحالف بسرعة التدخل وتولي زمام الأمور وإنقاذ المحافظة من خطر سقوط المزيد من مناطقها بيد مليشيات الحوثي، بتسهيل من سلطة الإخوان التي قالوا بأنها تعمل ايضاً على منع أي توجه لتحرير المناطق التي سقطت بيد مليشيات الحوثي.
مصادر قبلية أكدت على تصاعد الغضب في أوساط قبائل شبوة جراء ما حدث في مديريات بيحان ومشاهد تسليمها من قبل الإخوان إلى يد مليشيات الحوثي الشهر الماضي، رغم الكلفة الباهظة التي دفعتها قبائل وأبناء المحافظة خلال تحريرها أواخر 2017م.
واعتبرت المصادر بأن التحرك الأخير لقبائل شبوة يعكس ايضاً حجم الوعي لديها من مخططات الإخوان بتسليم المزيد من مناطق المحافظ بما فيها العاصمة عتق لمواجهة أي تحرك شعبي ضدها على خلفية خيانتها في بيحان.
حيث أشارت المصادر إلى أن أول تحرك قبلي لنصب الاعتصامات كان في مديرية نصاب وكان حجم الحضور فيه لافتاً تبعه اعتصام آخر في منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى، وهو ما يعكس تنبه القبائل إلى ما تم كشفه مسبقاً عن انسحاب قوات إخوانية من مواقع بها في منطقة خورة نحو عتق العاصمة.
هذه الانسحابات –بحسب المصادر-أثارت المخاوف من نية مبيتة لفتح الطريق أمام مليشيات الحوثي إلى عتق عبر خورة ونصاب وتكرار مشهد بيحان، ما يعني أن تحرك قبائل شبوة نحو نصاب وخورة يأتي لقطع الطريق أمام ذلك.
بقلم :عبد المالك حسن