القدس- معا- ذكرت قناة "كان" العبرية، أن قافلة سيارات خرجت مساء اليوم الخميس على طريق رقم ستة، احتجاجًا على العنف في اراضي عام 48.
وبحسب القناة، شارك في القافلة أعضاء كنيست وأعضاء لجنة المتابعة العليا وذوو الضحايا، وقد رفرفت الأعلام السوداء على بعض السيارات.
بدوره قال رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة: إنه "عندما تُرتكب جريمة قتل كل ثلاثة أيام تقريبًا، فلا مناص أمامنا إلا بإغلاق طريق رقم ستة" مؤكدًا أنه "ما دامت حياتنا غير طبيعية فلن نسمح بأن تكون حياة الدولة طبيعية"، وفق تعبيره.
ومن جهتها، قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان: "إننا نرفض القبول بهذا الواقع، لأننا فقدنا الأمن داخل بيوتنا".
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية لم تقم بما فيه الكفاية لمواجهة العنف، وأن المجتمع العربي يُعارض الاختيار بين منظمات الجريمة والمنظمات الأمنية مثل "الشاباك".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، نشرت تقريرًا في شهر أغسطس/ آب الماضي، أظهر أن عدد الجرائم التي وقعت في المجتمع العربي منذ بداية السنة وحتى نهاية شهر يونيو/ تموز، بلغ 64 جريمة، بزيادة 13 جريمة عن السنة الماضية التي وقعت فيها 51 جريمة، في حين انخفض عدد الجرائم في المجتمع الإسرائيلي من 26 إلى 21 خلال السنة الحالية، ما يدل على أن المجتمع العربي تعرض لأكثر من 66% من جرائم القتل في أنحاء البلاد خلال السنة الماضية، وتعرض هذه السنة لحوالي 75% من الجرائم.
يُشار إلى الجرائم والعنف في المجتمع العربي باتت مصدر قلق لدى فلسطينيي الداخل، ويخرجون بمظاهرات احتجاجًا على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في مكافحة آفة الجريمة، ويديرون حملات توعوية وتثقيفية في المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام حول هذا الأمر.
وخصصت الحكومة الإسرائيلية مبلغ مليار شيكل ضمن موازنة الحالية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.