الخليل- معا- جرى اليوم الأحد، توقيع مذكرة تفاهم مشتركة ما بين بلدية الخليل واتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية – بيتا للتعاون المشترك لدعم مشاركة الشباب في قضايا الحكم المحلي والخدمات في محافظة الخليل، تأتي هذه المذكرة ضمن إطار عمل مشروع "النساء والشباب يغيرون مجرى الخدمات المحلية في الخليل"، والذي تنفذه بيتا بالشراكة مع مؤسسة التحالف من أجل التضامن (APS) وهي عضو في مؤسسة أكشن إيد، بتمويل من المفوضية الأوروبية ضمن برنامج "مؤسسات المجتمع المدني كجهات فاعلة للحوكمة والعمل التنموي في الميدان".
تم توقيع الاتفاقية ما بين رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة ورئيس بيتا كممثل عن الشركاء المنفذين للمشروع السيد تامر برانسي، بحضور الشركاء المنفذين وعدد من مدراء الدوائر الإدارية والأقسام المختلفة في بلدية الخليل.
يهدف المشروع إلى تعزيز دور الفئات المهمشة كفاعلين للتغيير في تطوير عمليات الحوكمة المحلي لصالح مجتمع ديمقراطي متساوي في فلسطين، كما يسعى المشروع إلى بناء قدرات نطاق واسع من مؤسسات المجتمع المدني والمراكز المجتمعية في الخليل لمساعدتهم على المساهمة الفاعلة ولزيادة استجابتهم ووصولهم لاحتياجات الشباب والنساء واهتماماتهم في الخدمات العامة.
ناقش جميع الشركاء أهمية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل المدني وتطوير عمليات الحوكمة وإلقاء الضوء على أهمية بناء قدرات المراكز المجتمعية ومؤسسسات المجتمع المدني التي يقودها الشباب والنساء ضمن التعاون مع بلدية الخليل لإيصال عملهم إلى جمهور أكبر وتسريع مشاركتهم الفعالة في عمليات الحوكمة والمراقبة على السياسات والخدمات.
رحبّ أبو سنينة بمساهمات الشركاء المحليين والدوليين في تنفيذ أهداف نبيلة لخدمة المجتمع الفلسطيني والشباب الفلسطيني، مؤكداً أنّ هذه المذكرة تعكس توجهات البلدية وتطلعاتها وجهودها ومساعيها المستمرة من خلال الأنشطة والمبادرات التي تنفذها في مجال دعم وتمكين الشباب والعديد من المراكز المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة الخليل، قائلاً:" تولي بلدية الخليل اهتماماً كبيراً بالشباب والمواطنين ضمن نطاق عملها وضمن مسؤولياتها الاجتماعية، وتضع البلدية الشباب والنساء على سلم أولوياتها ضمن أهدافها وخططها الاستراتيجية المقررة".
وركزّ السيد برانسي على الدور الذي تلعبه بيتا مع الكثير من القطاعات الاقتصادية الفلسطينية والانتشار الذي تسعى إلى توسيعه ضمن المحافظات الفلسطينية مثل محافظة الخليل، مشيراً إلى أن هذا المشروع مع الجهود المشتركة بين جميع الشركاء سيكون نواة لفتح آفاق وطاقات جديدة ستصب في مصالح بلدية الخليل وخدماتها ونطاق عملها والمواطنين الذين تسعى لخدمتهم، مضيفاً "إن الأنشطة المقترحة للمشروع تم تصميمها بطريقة تخدم بلدية الخليل والمراكز المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني المستهدفة والمواطنينن والفئات المهمشة، مؤكداً أنّ هذا العمل سيكون بصمة مميزة من خلال منهج تشاركي إبداعي سيحدث تغيرات وتعديلات حقيقية بالنسبة لجميع الأطراف الآنفة الذكر.
وأكدّ الحاضرون أنّ المشاركة الفعالة للشباب تتطلب الدعم والفرص والخدمات الكافية لضمان المشاركة الفاعلة والمتساوية للشباب من خلفيات في عمليات صنع القرار والأدوار القيادية، إضافةً إلى إن هذا المشروع يؤكد على الرؤية المشتركة لجميع الشركاء وبلدية الخليل إزاء زيادة قدرات المراكز المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس البلدية لإيجاد بيئة ممكنة لهم لتلبية احتياجات لعمليات أكثر ديمقراطية وشمولية في فلسطين وحتى تصبح الخدمات العامة أكثر استجابة لاحتياجات ومصالحهم وزيادة مساءلتها.