الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون: إسرائيل دولة فصل عنصري لا تريد أية تسوية سياسية

نشر بتاريخ: 02/11/2021 ( آخر تحديث: 02/11/2021 الساعة: 17:45 )
مختصون: إسرائيل دولة فصل عنصري لا تريد أية تسوية سياسية

غزة- معا- نظم المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية في مقرة بغزة مناظرة سياسية وفكرية بعنوان (حل الدولة الواحدة أو الدولتين وجدلية التنقل بني الحلول بمشاركة نخبة من الاكاديميين المثقفين والسياسيين والمتابعين.
والمناظرة اشتملت على ثلاث مقاربات فكرية كانت الأولى منها حول الدولة الواحدة وقدمها عوض عبد الفتاح من حيفا وهو رئيس سابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ومنسق حملة الدولة الواحدة، ومقاربة فكرية أخرى حول حل الدولتين قدمها تيسير محسين الكاتب والباحث السياسي، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ومقاربة ثالثة حول جدلية التنقل بين الحلول قدمها الأستاذ ماجد كيالي الكاتب والباحث السياسي.
ورحب رئيس المركز الدكتور وجيه أبو ظريفة بالحضور والمتحدثين، وأكد أن هذا اللقاء يأتي في سياق دور المركز الثقافي والفكري والمعرفي في تناول القضايا الكبرى والشائكة بهدف إثارة الحوار والنقاش حول القضايا الساخنة في المتجمع الفلسطيني.
من جهته، طرح مدير الجلسة الدكتور منصور أبو كريم مجموعة من التساؤلات، منها هل خيار الدولة الواحدة أصبح خيار قابل لتحقق؟ أم هو مجرد قفزة في الهواء، وما هي شكل الدولة الواحدة، وهل هي دولة لكل مواطنيها أم دولة عنصرية، وهل نحن في مرحلة حل الصراع أم مازلنا في مرحلة إدارة للصراع؟، وهل يمكن التخلي عن الهوية الوطنية والاندماج في الهوية الإسرائيلية؟ وهل مازال حل الدولتين قابل لتطبيق في ظل إصرار على تثبيت حقائق جديدة على الأرض؟
وفي مداخلته حول فكرة الدولة الواحدة أكد عوض عبد الفتاح منسق مشروع الدولة الواحدة على أن الدولة الواحدة ليست مجرد اقتراح للحل بل هي مشروع تحرري ديمقراطي لتصويب حالة انحراف البوصلة، وهو يهدف إلى تحرير فلسطين من الاستعمار الكولونيالي الإسرائيلي يقوم على مبادئ ديمقراطية إنسانية حديثة ولا تعني الاندماج في الهوية الإسرائيلية باي شكل من الأشكال، وأكد أن الدولة الواحدة أصبحت حتمية في ظل إصرار إسرائيل على تثبيت حقائق جديدة على الأرض عقب وصول عملية السلام لطريق مسدود.

وشدد على أن خيار الدولة الواحدة هو عودة إلى جذور الصراع وهو يهدف إلى حل المسألة اليهودية في فلسطين وإقامة دولة ديمقراطية لكل مواطنيها.
بينما أكد تيسير محسين في مداخلته حول حل الدولتين إن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى مسار كفاحي جديد يرتكز على فهم طبيعة الصراع مع الاحتلال بحيث يمكن من خلاله وضع إسرائيل في مأزق بين ديمقراطيتها وعنصريتها.

ونوه أن خيار حل الدولتين رغم أنه أصبح بعيد المنال إلا أنه لابد أن نظل متمسكين به على المستوى السياسي كونه يحمي الحقوق الوطنية الفلسطينية ويوفر دعم دولي
وأكد أن تحقيق الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بات يعترضه عدة عقبات وإشكاليات تتجلي في السياق ذاتي الفلسطيني، حيث أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع تقليدي لم يفرز بنية دولة ولم ينشئ مجتمعا سياسيا، والسياق الإسرائيلي، حيث عملت إسرائيل على أفشال حل الدولتين.


وقال إن فشل خيار حل الدولتين لأن الفشل لا يعني الذهاب لدولة واحدة وإنما إلى نكبة جديدة (دولة أبارتهايد مصحوبة بعنف هائل، تهجير محتمل، حل إقليمي، حكم ذاتي مقلص وشبه دائم وكله في إطار الفصل والضم!
في السياق، أكد ماجد كيالي حول جدلية التنقل بين الحلول، أن حل الدولة الواحدة خيار مثالي لكنه صعب تحقيقه في ظل عنصرية إسرائيل وقانون القومية الذي يؤكد على يهودية إسرائيل، مشددا على أن خيار حل الدولتين تحول لوهم سياسي، وأن أي حل يمكن تطبيقه يتوقف على موازين القوى الدولية والإقليمية وهي ليست في صالح الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي.
وأوضح أن العمل يجب أن ينصب في الوقت على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية على قاعدة وحدة (الأرض والشعب والقضية).
إلى ذلك، أكد المشاركون على أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتوافق على رؤية وطنية جامعة للكل الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتبني مشروع تحرري بناء جديد يعمل على الاستفادة من مقومات القوة الفلسطينية في الداخل والخارج.

مختصون: إسرائيل دولة فصل عنصري لا تريد أية تسوية سياسية
مختصون: إسرائيل دولة فصل عنصري لا تريد أية تسوية سياسية
مختصون: إسرائيل دولة فصل عنصري لا تريد أية تسوية سياسية