رام الله- معا- أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز (400) حالة اعتقال بينهم 75 طفلاً، و5 سيدات.
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات ان الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، بينما احتلت القدس كالعادة المركز الأول في أعداد المعتقلين والتي بلغت (140) حالة اعتقال، تلتها مدينة الخليل والتي شهدت (55) حالة اعتقال.
ومن بين المعتقلين رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة سعيد صبري، 82 عاماً، بعد دهم منزله وتفتيشه في حي الصوانة، شرقي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة حيث تم التحقيق معه لأكثر من 6 ساعات قبل إطلاق سراحه بشرط الإبعاد بعد أن أبعدته عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وكذلك رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في مدينة القدس، المهندس مصطفى ابو زهرة، 69 عاماً، أثناء تواجده وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة.
بينما رصد التقرير 5 حالات اعتقال من قطاع غزة لشبان تجاوزا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع وادعى الاحتلال أن 4 منهم كانوا يحملون قنابل يدوية وتم تحويلهم للتحقيق في سجن عسقلان.
اعتقال النساء والأطفال
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بيَّن أن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال شهر تشرين الأول الماضي من استهداف الاطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 75 حالة اعتقال لقاصرين غالبيتهم من مدينة القدس، أصغرهم الطفل جهاد كايد الرجبي، 10 أعوام، والطفلين آدم أشرف زيتون، 11 عاماً، وعبد الكريم محمد دعنا،11 عاماً، وهم من بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس.
بينما من بلدة الزاوية قضاء سلفيت اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين ياسر عرفات هيثم شقير 10 سنوات، ويزن نعيم سليم قادوس 11 عاماً، والطفلين قيس هيثم مصطفى، 13 عاماً، من العيساوية، ومحمد ماهر زيتون،13 عاماً، من بلدة سلوان.
كما واصل الاحتلال خلال تشرين الاول استهداف النساء بالاعتقال حيث رصد 5 حالات اعتقال لنساء فلسطينيات بينهن المواطنة "انتصار غطاشة"، من سكان مدينة الخليل، بعد توقيفها على حاجز عسكري، شمالي مدينة بيت لحم، واعتقل السيدة " سماح بكراوي" من بلدة بيت سوريك قرب مستوطنة "هار أدار" وأدعى بأنها حاولت تنفيذ عملية طعن.
كما اعتقل المواطنة "نعيمة قباجة" 34 عاماً، أثناء تواجدها في ساحة باب العمود، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، كذلك اعتقل الإعلامية "نسرين سالم " خلال تغطيتها للمواجهات في باب العامود، و المواطنة نجية عبد الله بشارات من سكان خلة مكحول بالأغوار الشمالية، بينما استدعى المواطنة المقدسية نهى عطية، 58 عاماً، لمقابلة المخابرات في مركز تحقيق المسكوبية، وهي والدة الاسير الناشط مراد عطية.
اعتقال الصحفيين
بينما اعتقلت 7 صحفيين على خلفية تغطية اعتداءات الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم وهم الصحفي "سامح مناصرة" من طولكرم، وافرج عنه بعد التحقيق، والصحفي "راضي كرامة" من الخليل، وافرج عنه بعد التحقيق لساعات، والصحفي المقدسي "أحمد صبيح" وايضاً أفرج عنه، الصحفية المقدسية "نسرين سالم"، وأفرج عنها بعد التحقيق، و اعتقلت الصحفي "عزت جمجموم" عقب خروجه من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، واعتقلت الصحفي "مصعب قفيشة" من داخل مستشفى "كبلان" أثناء زيارته للأسير المضرب عن الطعام "مقداد القواسمي"، فيما استدعت الصحافية المحررة بشرى الطويل والصحفي علاء الريماوي.
اضراب عن الطعام
وأشار الأشقر الى أنه حتى نهاية اكتوبر يستمر 6 أسري في خوض معركة الأمعاء الخاوية، لفترات مختلفة ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم وأقدمهم الأسير "كايد الفسفوس" من دورا جنوب الخليل ودخل اضرابه يومه الـ 110 على التوالي، والأسير مقداد القواسمي من الخليل منذ 103 يوماً، و الأسير المهندس "علاء الأعرج" من طولكرم يخوض اضراب عن الطعام لليوم 85 على التوالي، كما يواصل الأسير "هشام أبو هواش" من دورا جنوب الخليل إضرابه عن الطعام منذ 76 يوما، ويواصل الأسير " عيّاد جمال الهريمي" من بيت لحم إضرابه المفتوح منذ (40) يوماً رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، و الأسير "لؤي ساطي الأشقر" من طولكرم مضرب عن الطعام منذ (23) يوماً .
ويتعرض الاسرى المضربين لعملية قتل ممنهجة من قبل الاحتلال، ومن الممكن ان يستشهد أحدهم او أكثر في أي لحظة نتيجة الظروف الصحية الصعبة التي وصلوا إليها بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب وخاصة أقدم المضربين الأسيرين "الفسفوس والقواسمة" وقد أصبحت أجسادهم هياكل عظيمة.
ويقبع اثنين من المضربين في عيادة سجن الرملة وهم: هشام أبو هواش، وعلاء الأعرج، بينما يقبع الاسير كايد الفسفوس، في مستشفى "برزلاي" والأسير مقداد القواسمة في مستشفى "كابلان" والأسير "لؤي الأشقر" يقبع في عزل سجن مجدو، والأسير "عياد الهريمي " في عزل عوفر.
إضراب أسرى الجهاد
وقال الأشقر إن المئات من أسرى حركة الجهاد الإسلامي وبدعم واسناد من كافة أسري الفصائل الأخرى خاضوا اضراباً عن الطعام لمدة 11 يوماً للمطالبة بوقف الهجمة الشرسة التي تستهدف أبناء الجهاد في سجون الاحتلال، ووقف قرار توزيعهم على السجون والأقسام المختلفة وانهاء عزل قيادات من الحركة، وإلغاء الغرامات المالية الباهظة التي وصلت الى أكثر من 4 ملايين شيكل، وبعد معركة قاسية مع الاحتلال انتصرت إرادة الأسرى، واستطاعوا إجبار الاحتلال على اتخاذ قرار بوقف كافة العقوبات التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية .
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر أكتوبر الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (90) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر منها 3 أوامر اعتقال إداري، صدرت بحق أسرى من مدينة القدس المحتلة، وهم عنان نجيب، ومحمود جابر، وماجد الجعبة.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي الأسير القيادي "رزق عبد الله الرجوب" (62 عامًا) من الخليل وذلك للمرة الثانية على التوالي، كذلك جددت محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري بحق النائب في المجلس التشريعي "خالد ابراهيم طافش" (61 عاماً) من بيت لحم للمرة الثالثة على التوالي، وجددت الاعتقال الإداري بحق القيادي الاسير "عدنان أحمد الحصري (57 عاماً)، من طولكرم للمرة الثانية على التوالي.